احتجاج على انقطاع الكهرباء في طهران تتخلله هتافات “سياسية”

تجمع العشرات وسط طهران الإثنين احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وردد بعضهم هتافات سياسية الطابع، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني على موقعه الالكتروني.

ونشرت مقاطع فيديو لتجمعات ومسيرات في وسط طهران وردد فيها المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة والمرشد علي خامنئي.

وأفاد موقع “إيريب نيوز” عن “تجمع محدود” نفذه “عدد من أصحاب المتاجر في مركزي علاء الدين وتشارسو أمام المركزين، للاحتجاج على مشاكل ناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي

وسار المتظاهرون في شارع جمهوري بطهران وهم يهتفون “الموت للديكتاتور” و “عار خامنئي عليكم مغادرة البلاد”. وخرجت المسيرات الاحتجاجية بعد نحو عشرة أيام من بدء الاحتجاجات في خوزستان وامتدادها إلى مدن أخرى والعاصمة.

وتتمتع الاحتجاجات في العاصمة طهران بأهمية كبيرة لكونها العاصمة فضلاً عن أنها جاءت دون سابق إنذار للحكومة الإيرانية.

وأدت احتجاجات الأحواز إلى موجة غضب واسعة في معظم المناطق الإيرانية. وصباح اليوم الإثنين، اندلعت احتجاجات في مدينة طهران وذلك تضامناً مع الأحواز، وقد هتف المواطنون: “عار عليك خامنئي ودع السلطة وغادرها” و “يسقط يسقط الديكتاتور والموت لخامنئي”، و “بالدبابات بالمفرقعات يجب أن يرحل الملالي”، وفق ما ذكر ناشطون عبر “تويتر“.

و بدأت السلطات الإيرانية منذ مطلع تموز/يوليو، جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في طهران والعديد من المدن الكبرى، عازية ذلك الى أسباب عدة أبرزها زيادة الطلب مع ارتفاع درجات الجرارة خلال الصيف، والجفاف الناتج عن تدني نسبة المتساقطات هذا العام، ما أثّر على قدرة الانتاج من المعامل الكهرومائية.

وفي حين تراجعت انقطاعات التيار في طهران خلال الأيام الماضية عما كانت عليه بداية الشهر الحالي، الا أن السلطات لا تزال تعلن عن انقطاعات مجدولة، متوقعة استمرارها حتى نهاية الشهر على الأقل، داعية السكان الى التوفير قدر الامكان في الاستهلاك.

أزمة شح المياه و احتجاجات العطش

وشكّل الشح في المياه سببا لاندلاع احتجاجات في مناطق عدة من محافظة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غرب إيران، اعتبارا من 15 تموز/يوليو.

وفيما يتهم مسؤولون إيرانيون “انتهازيين” و”مثيري شغب” بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن، قالت منظمات حقوقية دولية، الجمعة، إن قوات حفظ النظام استخدمت “القوة المفرطة” ضد المحتجين، وأن حصيلة الضحايا أعلى من الأرقام الرسمية.

وشهدت مناطق عدة في إيران خلال الأعوام الماضية، احتجاجات على خلفية الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعود بشكل أساسي للعقوبات الأميركية القاسية.

وزادت من حدة هذه الظروف، تأثيرات جائحة كوفيد-19 التي تعد إيران أكثر الدول تأثرا بها في الشرق الأوسط.