بعد الانسحاب الأمريكي.. هل تعزز روسيا والصين وإيران نفوذها في أفغانستان؟

  • تسعى روسيا والصين وإيران لتعزيز نفوذها على أراضي أفغانستان بعد انسحاب الجيش الأميركي من البلاد.
  • لفتت المجلة إلى أن ميليشيا “فاطميون” التي تدعمها إيران للقتال في سوريا تضم أفرادا ينحدرون من مجتمع الهزارة في أفغانستان.
  • أشارت السفارة الروسية في أفغانستان “نجري اتصالات سياسية شاملة مع الأطراف الأفغانية”
  • تعود العلاقة بين الصين وأفغانستان إلى قرون مضت، عندما كانت كابول مركزا هاما على طريق الحرير الصيني الممتد عبر آسيا.

تسعى روسيا والصين وإيران لتعزيز نفوذها على أراضي أفغانستان بعد انسحاب الجيش الأميركي من البلاد.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن، في أبريل (نيسان) الماضي، سحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وتواصلت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية مع مسؤولين من الدول الثلاث، لاستطلاع خططها بشأن التطورات التي تشهدها أفغانستان.

مطامع إيران في أفغانستان

نقلت “نيوز ويك” عن رئيس المكتب الإعلامي للبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، شاروخ ناظمي، قوله إن “طهران تسعى أولا وقبل أي شيء (للتوصل) إلى حل دبلوماسي في أفغانستان”.

وتصف المجلة العلاقة بين أفغانستان وإيران بأنها “لا تزال (..) أعمق من بعض النواحي، فهي لا ترتبط فقط بالروابط التاريخية، بل أيضا بالروابط الثقافية واللغوية حتى”.

ولفتت المجلة إلى أن ميليشيا “فاطميون” التي تدعمها إيران للقتال في سوريا تضم أفرادا ينحدرون من مجتمع الهزارة في أفغانستان.

 

بعد انسحاب القوات الأمريكية.. ما هي مطامع روسيا والصين وإيران في أفغانستان؟

الإنسحاب الأمريكي من أفغانستان. المصدر: غيتي

 

وأشارت المجلة إلى أن إيران، كما روسيا، استضافت اجتماعات داخلية أفغانية، عُقدت إحدى جولاتها هذا الشهر، وحث فيها وزير خارجية طهران، جواد ظريف، الطرفين على اتخاذ “خيارات صعبة” لتحقيق سلام مستدام.

وبحسب المجلة، فإن مبادرات إيران أثبتت رغم ذلك أنها مثيرة للجدل في الداخل الأفغاني، لا سيما وأن “طهران تدرس احتياجات حلفائها الساعين لهزيمة تقدم طالبان”.

 

روسيا

قال وزير الخارجية الروسي، آندريه رودينكو، في وقت سابق إن “التدهور المتواصل للوضع في أفغانستان يشكل تهديدا مباشرا لآسيا الوسطى”.

وأضاف أن “المسؤولين في موسكو “يتشاركون مع جيراننا مخاوفنا في المنطقة”.

أشارت السفارة الروسية في أفغانستان “نجري اتصالات سياسية شاملة مع الأطراف الأفغانية”، بما يشمل استضافة وفود من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، بعد محادثات منفصلة تم عقدها في وقت سابق من هذا الشهر في موسكو، حول مستقبل أفغانستان والدور المحتمل لروسيا فيها.

الصين

تعود العلاقة بين الصين وأفغانستان إلى قرون مضت، عندما كانت كابول مركزا هاما على طريق الحرير الصيني الممتد عبر آسيا.

وتعكس التصريحات الصينية اهتماما بلعب دور في أفغانستان، فقد نقلت المجلة عن السفارة الصينية في الولايات المتحدة تصريحاتها بأن بكين تسعى إلى “تجنب المزيد من توسع الصراع في أفغانستان”.

كما لفتت السفارة إلى ضرورة “استئناف المفاوضات بين الأفغان (..) لتحقيق المصالحة السياسية ومنع جميع أشكال القوى الإرهابية من استغلال الوضع للنمو في أفغانستان وعدم السماح لأفغانستان بأن تصبح ساحة تجمع للإرهابيين من جديد”.

وأشارت المجلة إلى أن أفغانستان كانت من بين الدول الأولى التي شاركت بالتوقيع على صفقات الاستثمار الصينية العالمية، ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، والتي تعتبر بمثابة النسخة المعاصرة من طريق الحرير التاريخي.

ولفتت المجلة إلى أن بكين أعربت عن قلقها من تسرب الاضطرابات عبر الحدود الأفغانية المتاخمة لإقليم شينجيانغ، الذي تسلط أنظار العالم عليه بسبب الانتهاكات التي تمارسها بكين بحق أقلية الإيغور فيه، والذين قد تخشى من تواصلهم مع أطراف فاعلة في أفغانستان.

خاطرة ضابطة شرطة في أفغانستان أفقدتها طالبان بصرها والسبب عملها.