النظام الإيراني لعرب الأحواز: “موتوا من العطش”

  • إيران تستهدف منطقة الأحواز وتهدف لتعطيش سكانها
  • السلطات الإيرَانية تضرب الاحتجاجات وتقمعها
  • ما يقوم به النظام الإيراني في الأحواز يعتبر تطهيراً عرقياً

يواصل إقليم الأحواز ذات الأغلبية العربية جنوب غربي إيران، انتفاضته على النظام، وذلك بعدما عمدت السلطات إلى تحويل مجرى نهر كارون بعيداً عن مناطقهم، وهو الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة أبرزها العطش.

ويمر بمحافظة خوزستان نهر كارون الذي كان يغذي المنطقة بشكل جيد في الماضي، إلا أن سلطات طهران عملت على تجفيفه ونقل جزء من مساره إلى مناطق أخرى في البلاد، الأمر الذي ترك السكان العرب يواجهون أزمة مياه.

مخطّط خبيث

وتأتي الخطوة الأخيرة التي أقدمت عليها السلطات الإيرَانية في الأحواز لتؤكد على أن النظام في البلاد يستهدف “العرب السُنّة” في المنطقة بالدرجة الأولى، وهذا مؤشر خطير على “تطهير عرقي”.

ولهذا، فإن ما تقوم به إيرَان في الأحواز من قمع للاحتجاجات المستمرة يستدعي تحركاً دولياً صارماً لوضع الأمور عند حدها.

ووسط ذلك، فإن ما تبين أيضاً هو أنّ عرب الأحواز مستمرون في احتجاجهم، وقد كشفت التحركات عزم الناشطين والمواطنين على الاستمرار بنضالهم ضدّ النظام الذي يهدف إلى تعطيشهم ودفعهم للهجرة، خصوصاً أن فقدانهم للمياه سيضرب الزراعة التي يعتمدون عليها وبالتالي خسارة مورد رزقهم في المنطقة.

وفي هذا الاطار، تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حشداً من المواطنين الأحوازيين وهو يرددون شعاراً عربياً يشجع الجميع على مواصلة احتجاجاتهم ضد القمع العرقي والعنصري الذي يمارسه النظام الإيرَاني ضد الأحواز منذ 4 عقود.

ومؤخراً، نقل ناشطون من “الحركة العربية في الأحواز”، وهي حركة معارضة للنظام الإيراني، مقطعاً مسرباً من اجتماع مسؤول حكومي مع ممثلي السلطات المحلية في الإقليم، يطلب فيها منهم أن يكون “نقل المياه من إلى محافظة أصفهان سرّيا لأن سكان الأحواز يملكون حساسية تجاه موضوع المياه وأهالي أصفهان”.

ورأى متابعون للشأن الإيراني أن التسريب يؤكد التخطيط المبيت من طرف السلطات الإيرانية لتعطيش السكان العرب، وتاليا لتهجيرهم وإحداث تغيير ديموغرافي.