فيديو جديد لتنظيم القاعدة يُبيّن الأزمة التي يعيشها

  • نُشر مقطع فيديو تبلغ مدته 41 دقيقة في 15 يوليو / تموز عبر الذراع الإعلامي للقاعدة
  • لم يظهر الظواهري بعد منذ انتشار شائعات في نوفمبر (تشرين الثاني) عن وفاته لأسباب طبيعية.
  • قد يكون الفيديو بمثابة خيبة أمل لأنصار القاعدة
  • قُتل معظم الأشخاص الذين اعتادوا عرض مقاطع فيديو لـ “مؤسسة السحاب”

نُشر مقطع فيديو تبلغ مدته 41 دقيقة – بعنوان “الجريمة التي لا تغتفر” – في 15 يوليو / تموز عبر الذراع الإعلامي للقاعدة “مؤسسة السحاب” من خلال حساباته على تطبيق الرسائل تلغرام وعلى RocketChat، وذلك باللغة العربية مع ترجمة إلى الإنكليزية.

الفيديو، الذي تم تقديمه من خلال شخص يتحدث دون أن يظهر، يتكون من لقطات أرشيفية للقاعدة وقادتها، بمن فيهم زعيمها الحالي أيمن الظواهري. ولم يظهر الظواهري بعد منذ انتشار شائعات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 عن وفاته لأسباب طبيعية.

خيبة أمل لأنصار القاعدة

قد يكون الفيديو بمثابة خيبة أمل لأنصار القاعدة الذين يسعون للحصول على بعض المعلومات حول مصير الظواهري.

عندما أظهر شريط فيديو للقاعدة في مايو (أيار) مقاطع قديمة للظواهري، استخدم أنصار تنظيم داعش الإرهابي، منافس القاعدة ، ذلك للإيحاء بأنه “يؤكد” مقتله.

حقيقة أن مقطع الفيديو لا يظهر فيه أي شخصية حالية في القاعدة ويعتمد إلى حد كبير على كلمات ولقطات لمقاتلين قتلى، أو مقاطع أرشيفية لأشخاص حاليين، تشير إلى استنفاد شخصيات القاعدة ذات الملامح العامة التي يمكنها توصيل رسائل للمجموعة.

وقد قُتل معظم الأشخاص الذين اعتادوا عرض مقاطع فيديو لـ “مؤسسة السحاب” ، مثل المسؤول الإعلامي للقاعدة حسام عبد الرؤوف الذي قُتل في أفغانستان في أكتوبر (تشرين الأول) 2020، والشخص الإعلامي البارز في القاعدة، الأمريكي آدم. غدن، الذي قُتل في باكستان في يناير (كانون الثاني) 2015.

في غضون ذلك ، يواصل الظواهري الظهور في عدد قليل من إصدارات القاعدة من خلال مقاطع أرشيفية.

في مقطع صوتي يظهر فيه عاصم عمر ، زعيم تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية (AQIS) الذي ورد أنه قُتل في 2019 ، قال إن الهجمات في بنغلاديش على المثقفين كانت بناءً على أوامر الظواهري للقاعدة.

تصفية القاعدة

أخبار الآن، كانت سلطت الضوء في تقرير وثائقي سابق، على أبرز المتغيرات التي قد تصيب التنظيم استناداً إلى بيانات الظواهري الأخيرة وخاصة بيان “صفقة القرن أم حملات القرون” الذي بثته مؤسسة سحاب التابعة للقاعدة في سبتمبر 2020، وبيان “جرح الروهينغا هو جرح الأمة” الذي صدر في شهر مارس الماضي، والتي يمكن تلخيصها – أي تلك المتغيرات – بمحاولة الظواهري إرسال رسائل خفية إلى اتباعه مفادها، أن القاعدة تعيش آخر أيامها، وربما يتم حلها وخلق كيان جديد تحت اسم آخر وأيدولوجية تميل أكثر نحو الليونة خلافا لما كان يتبعه التنظيم.

انخفاض خطابات الظواهري

من الملاحظ أن بيانات الظواهري بدأت بالانخفاض في السنوات الأخيرة وخاصة خلال هذا العام والعام المنصرم، وكنا في تقريرنا الوثائقي، أشرنا عبر رسم بياني، إلى الانخفاض الحاد في خطابات زعيم القاعدة، وهو مؤشر له دلالته الواضحة وليس بالأمر الذي يمكن تفويته لمن يتابع شؤون التنظيم.

ولا غرابة في أن يميز شريط فيديو القاعدة فرنسا في انتقاداتها وتحريضها. يبدأ الكتاب بصورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تخترق وجهه طلقات الرصاص.

ويتهم التظيم الإرهابي الحكومة الفرنسية بـ “قيادة” “الحملة” ضد الإسلام والمسلمين.

تصفية القاعدة.. قراءة لما بين سطور بيانات الظواهري الأخيرة