محكمة هولندية تقضي بسجن سوريّ أدين بقتل ضابط موالٍ للنظام

  • السوري المحكوم عليه في هولندا ينتمي إلى مجموعة تابعة لفصيل معارض
  • المجموعة هذه أقدمت عام 2012 على إعدام ضابط حكومي أسير موالٍ للنظام
  • المتهم كان قائد مجموعة صغيرة في بلدة الموحسن السورية في دير الزور

قضت محكمة هولندية، الجمعة، بسجن رجل سوري مدة 20 عاماً، لانتمائه الى مجموعة تابعة لفصيل معارض أقدمت عام 2012 على اعدام ضابط حكومي أسير موال للنظام.

وحُكم على المتهم السوري “أحمد” البالغ 49 عاما، كما عرّفت عنه وسائل الإعلام الهولندية، عملا بمبدأ السلطة القضائية الدولية التي تتيح للدول مقاضاة مرتكبي جرائم الإبادة وجرائم الحرب بغض النظر عن مكان وقوعها أو جنسيات ضحاياها.

وكان المتهم قائد مجموعة صغيرة في بلدة الموحسن السورية في دير الزور عندما تم اعدام الضابط الأسير الأعزل الذي كان قد سلّم نفسه عام 2012، وهو الفعل الذي اعتبرته المحكمة في لاهاي جريمة حرب.

وقالت المحكمة في قرارها إن المتهم “شارك ايضاً في إطلاق النار على الضحية”.

وعلى الرغم من مطالبة الادعاء العام بسجن المتهم 27 عاماً كونه كان قائد “منظمة إرهابية”، إلا أن القضاة لم يجدوا أن الأدلة قوية بشكل كاف لإدانته بهذه التهمة.

وأفادت اذاعة “ان أو أس” الرسمية أن “أحمد” جندي سابق في الجيش السوري فرّ من خدمته وقاد “مجموعة مرتبطة بتنظيم جبهة النصرة الإرهابي”.

ولفتت إلى أنه تمكن من اللجوء الى هولندا عام 2013 حيث القي القبض عليه بعد ستة أعوام في احدى مدن منطقة زيلاند حيث كان يعيش مع زوجته وأطفاله.

وهذا الحكم الذي صدر الجمعة هو الأول في هولندا لجريمة حرب مرتكبة في سوريا، على الرغم من أنه سبق وأن حُكم على سوري آخر بالسجن لانتمائه لمنظمة “إرهابية” وظهوره في مقطع فيديو بين مجموعة من الجثث.