الضغوط تتزايد على بايدن للتصدي للقرصنة “الروسية” ببرمجيات الفدية

  • تحرك أمريكي للتصدي لعمليات القرصنة باستخدام برامج الفدية
  • هجمات عدة من قراصنة روس ضد شركات أمريكية بواسطة الفدية
  • اجتماع أمني أمريكي لبحث الخيارات المتاحة
  • موسكو تغض البصر عن وقف تلك الهجمات السيبرانية
  • هجوم ريفل استهدف شركات أمريكية ومطالبات بفدية بحوالي 70 مليون دولار

 

اجتمع مسؤولون أمريكيون كبار في البيت الأبيض الأربعاء لتدارس سبل التصدي لعمليات القرصنة باستعمال برمجيات الفدية، في وقت يتصاعد الضغط على الرئيس جو بايدن لاتخاذ تدابير ضد روسيا على خلفية الهجمات الإلكترونية.

بعد أيام من قرصنة الأنظمة الحاسوبية لمئات الشركات في الولايات المتحدة وحوالي 1500 شركة حول العالم على أيدي مجموعة “ريفل” التي يزعم أنها تنشط من الأراضي الروسية، صدرت دعوات ليشن خبراء المعلوماتية في وزارة الدفاع الأمريكية هجمات مضادة حازمة ولفرض مزيد من العقوبات على موسكو.

كما جاء اجتماع البيت الأبيض الذي ضمّ مسؤولين من وزارة الخارجية والأمن الداخلي ووزارة العدل والاستخبارات، في أعقاب تقارير عن محاولة قراصنة روس مزعومين اختراق أنظمة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.

إثر الاجتماع، قال بايدن للصحافيين إنه سيبعث رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن هذه المسألة، دون أن يكشف تفاصيل أخرى.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن اجتماع الأربعاء تناول بذل “جهود حكومية متكاملة لمعالجة الهجمات ببرمجيات الفدية”.

وأضافت ساكي أن “الرئيس لديه مجموعة من الخيارات إذا قرر التحرك” ضد القراصنة.

دعوات إلى مزيد من العقوبات

لم تكشف المتحدثة باسم البيت الأبيض عن الخيارات التي يدرسها بايدن.

ولكن مع استمرار الهجمات بعد ثلاثة أسابيع من إثارة المسألة في محادثات مباشرة مع بوتين في قمة جنيف، وجهت دعوات جديدة للرئيس الأمريكي للرد.

في مقال رأي نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأربعاء، حضّ خبير الأمن الإلكتروني دميتري ألبيروفيتش وخبير الشؤون الروسية في “مركز ويلسون” ماثيو روجانسكي البيت الأبيض على معاقبة شركات النفط والغاز الروسية التي تمثل مصدر الدخل الرئيسي لموسكو.

وقال الخبيران إنه “قبل أن تصبح هجمات برامج الفدية المدمرة أمرا روتينيا، يجب على الرئيس بايدن تقديم طلب هادئ ولكن حازم: على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يضع حدا فوريا لهذا النشاط وإلا ستشدد واشنطن العقوبات على الاقتصاد الروسي”.

واعتبرت مجموعة من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في بيان أن الهجمات الإلكترونية المستمرة توضح أن بوتين “تجاهل” تحذيرات بايدن.

وقال النواب إن “بوتين لن يوقف هؤلاء المجرمين ما لم يعلم أنه سيواجه عواقب حقيقية وخطرة إذا لم يفعل ذلك”.

طلب 70 مليون دولار فدية

أضافت ساكي أن كبار مسؤولي الأمن القومي بالبيت الأبيض أبلغوا قلقهم لمسؤولين روس رفيعي المستوى.

ومن المقرر أن يجتمع مسؤولو أمن إلكتروني أمريكيين وروس الأسبوع المقبل لمناقشة مشكلة الهجمات ببرمجيات الفدية.

لكن هجوم “ريفل” الأخير يشير إلى أن موسكو لم تتخذ إجراءات لكبح مجرمي الإنترنت.

واصلت المجموعة الأربعاء نشر بيانات خاصة بالشركات التي اخترقت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها للضغط عليها لدفع فدية. وقد نشرت البيانات في مدونة ل”ريفل” على شبكة الانترنت المظلمة.

كما عرضت المجموعة توفير مفتاح فكّ تشفير بيانات الشركات مقابل دفعة مالية واحدة قدرها 70 مليون دولار.

وردا على سؤال حول الرد، قالت ساكي إن المسؤولين ما زالوا حذرين بشأن توجيه اتهامات على خلفية الهجمات الأخيرة ولم يجزموا أن الحكومة الروسية مسؤولة عنها بشكل مباشر.

أما المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي، فقد قال الثلاثاء إنهم لن يتحدثوا عن قدرات الوزارة أو الإجراءات المحددة التي يمكن أن تتخذها.

وأضاف كيربي “جميعنا مدركون لهذه التهديدات المتزايدة للأمن القومي وكذلك للبنى التحتية المدنية”.

وتابع “نعتقد أن الرد الأمريكي على تلك التهديدات يجب أن يشمل الحكومة بكاملها” فهو ليس مجرد مسؤولية عسكرية.