قيود تجارية ومنع استيراد ألواح شمسية من شركات صينية لسوء معاملة مسلمي الإيغور

منعت الولايات المتحدة استيراد مواد لألواح شمسية تصنّعها شركة صينية وفرضت قيوداً تجارية على أربع شركات أخرى، متّهمةً إياها بأنها لجأت إلى العمل القسري في منطقة شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة.

العمل القسري والإيغور

وذكر البيت الأبيض في بيان أن شركة “هوشين سيليكون اندستري” تم منعها من بيع منتجاتها في الولايات المتحدة لأنها بحسب معلومات موثوقة، تلجأ إلى العمل القسري لتصنيع منتجات من السيليكون.

وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة التجارة للسبب نفسه، تقييد شراء السلع والأجهزة والتكنولوجيات الأمريكية من جانب شركة “هوشين” وأربع شركات أخرى في شينجيانغ تصنّع السيليكون للألواح الشمسية أو الألمنيوم.

أضاف البيت الأبيض أن هذه التدابير تُظهر تصميمهم على فرض تكاليف إضافية على الصين بسبب ممارساتها من العمل القسري الوحشي وغير الإنساني، حسب وصفهم، كما  أن العمل القسري الذي ترعاه الصين في إقليم شينجيانغ يعد إهانة للكرامة الإنسانية ونموذجا للممارسات الاقتصادية غير العادلة من جانب بكين.

تتّهم الولايات المتحدة على غرار دول غربية ومنظمات دولية عدة، بكين بممارسة الاضطهاد على نطاق واسع ضد مسلمي الإيغور في شينجيانغ.

أساليب الصين القمعية

وتُتهم بكين بأنها تعتقل بشكل تعسّفي مليون فرد من أقلية الإيغور المسلمة في معسكرات في شينجيانغ وهي منطقة كبيرة جداً تقع غرب الصين عند الحدود مع أفغانستان وباكستان.

أما الصين فتنفي وجود هذا العدد من الأشخاص في المعتقلات , وتؤكد أن المعروف بـ “المعسكرات” هي مراكز تدريب مهني مخصصة لمساعدة السكان على إيجاد وظائف بهدف إبعادهم عن الانجراف نحو ما تسميه بـ ” التطرف الإسلامي”.

وسبق أن منعت الولايات المتحدة استيراد منتجات للعناية بالشعر وقطن وقطع إلكترونية ونسيج تصنّعها شركات في المنطقة. كذلك، حظّرت منتجات شركة صيد صينية “داليان أوشن” المتّهمة أيضاً باللجوء إلى العمل القسري بدون أن تكون مرتبطة بمنطقة شينجيانغ.