انتخابات رئاسية في إيران وسط أفضلية صريحة لابراهيم رئيسي

  • مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي
  • خامنئي أدلى بصوته في وسط طهران
  • إبراهيم رئيسي يحسم تلك الانتخابات بدعم من خامنئي قبل بدء التصويت
  • أكثر من 59 مليون إيراني يحق لهم التصويت
  • استطلاعات رأي تؤكد مقاطعة شعبية كبيرة للتصويت
  • نسبة الامتناع في الانتخابات التشريعية بلغ 57 بالمئة
  • رئيسي يواجه قائد الحرس الثوري السابق وآخرين

بدأت صباح الجمعة في إيران عملية الاقتراع، في ظل توقعات تشير إلى عزوف شعبي كبير عن المشاركة في عمليات التصويت.

وأدلى المرشد الإيراني علي خامنئي صباح الجمعة بصوته مع فتح مراكز الاقتراع، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

وشارك خامنئي في التصويت في قلم اقتراع خاص وسط طهران قرابة الساعة السابعة وثلاث دقائق بالتوقيت المحلي (02:33 ت غ).

ومن المقرّر أن تظلّ مراكز الاقتراع مفتوحة حتّى منتصف الليل (19:30 ت غ)، لكنّ السلطات أشارت الى احتمال تمديد المهلة لساعتين إضافيتين.

وتشهد تلك الانتخابات أفضلية صريحة لرئيسي (60 عاماً) الذي يتولّى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019، حيث يعدّ الأوفر حظا للفوز بولاية من أربعة أعوام خلفا لحسن روحاني.

وشهدت إيران في الأسابيع الماضية حملة دون حماسة تذكر للموعد الانتخابي.

توقعات بمقاطعة كبيرة للتصويت

ودُعي أكثر من 59 مليون إيراني ممن أتموا الثامنة عشرة من العمر، الى مراكز الاقتراع وسط جهود حكومية لتكثيف التصويت بعد التقارير التي تحدثت عن مقاطعة شعبية حيث أشارت استطلاعات رأي أجريت في إيران ووسائل إعلام محلية، إلى أن تكون نسبة المشاركة بحدود أقل من 40 بالمئة.

وكانت الانتخابات التشريعية في شباط/فبراير 2020، شهدت نسبة امتناع قياسية بلغت 57 بالمئة. وأتى ذلك بعد استبعاد مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين.

ومنح المجلس الأهلية لسبعة أشخاص لخوض انتخابات الرئاسة، من أصل نحو 600 مرشح.

ويواجه رئيسي، الذي يعد مقرّباً من خامنئي، المحافظَين المتشددين محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، والنائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي.

أما المرشح الوحيد من خارج التيار المحافظ، فهو الإصلاحي عبد الناصر همتي، حاكم المصرف المركزي منذ 2018 حتى ترشحه، علما بأنه لم يحظ بدعم التشكيلات الأساسية لدى الإصلاحيين.

وأثار مجلس صيانة الدستور الذي تعود إليه صلاحية الإشراف على الانتخابات الرئاسية، انتقادات في أيار/مايو، بعد استبعاده مرشحين بارزين مثل علي لاريجاني الذي تولى رئاسة مجلس الشورى 12 عاما، والنائب الأول للرئيس اسحاق جهانغيري.

وفي حين يؤكد المجلس الذي يهمين عليه المحافظون، التزامه القوانين الانتخابية في دراسة الأهلية، الا أن استبعاده أسماء كبيرة، خصوصا لاريجاني الذي رجح الإعلام المحلي أن يكون أبرز منافس لرئيسي، أعطى انطباعا بأن الانتخابات حسمت سلفا.

ويحظى الرئيس في إيران بصلاحيات تنفيذية محدودة، لكن الكلمة الفصل في السياسات العامة تعود إلى المرشد الأعلى.

أزمات متلاحقة تواجه إيران

وتأتي الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية عدة، بدأت من  عدة احتجاجات شهدتها مدن إيرانية على خلفية اقتصادية في شتاء 2017-2018 وتشرين الثاني/نوفمبر 2019، اعتمدت السلطات الشدّة في قمعها.

كما أن تأثير العقوبات الأمريكية وانتشار فيروس كورونا يعد كبيرا في إيران.

ويدعي رئيسي بأنه المدافع عن الطبقات المهمّشة، رغم ذلك فإن معارضين في الخارج ومنظمات حقوقية يربطون اسمه بإعدامات طالت سجناء عام 1988 حين كان يشغل منصب معاون المدعي العام للمحكمة الثورية في طهران.