صورةٌ  للشاب الذي صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يجري مقابلة بعد الحادثة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وظهر في الصورة  ثلاثة شبّان يتحدّثون على ما يبدو إلى مراسل تلفزيوني.

جاء في أغلب التعليقات على الصورة المنتشرة التعليق التالي: “صفعَ رئيس دولة وخرج ببراءة”، ليعتبر رواد السوشيال ميديا العرب ظهوره للعلن بعد الحادثة دليل تسامح من السلطات الفرنسيّة مقارنة مع ما هو عليه الحال في دولهم.

وجاء في التعليقات المرافقة “صفعَ رئيس دولة وخرج ببراءة”، في ما اعُتبر من مُستخدمين عرب تساهلاً من السلطات الفرنسيّة تجاه حادث كهذا، مقارنة مع ما يمكن أن يحدث في دولة عربيّة.

 

هل أجرى الشاب الذي صفع الرئيس الفرنسي مقابلة بعدها مع محطّة تلفزيونيّة؟

الورة المتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للرجل الذي صفع ماكرون وهو يجري مقابلة تلفزيونية

الشاب الذي صفع الرئيس الفرنسي لم يُطلق سراحه بعد

صفع الرئيس الفرنسي في الشارع لم يمرّ دون تداعيات قانونيّة، والحديث عن إطلاق سراح الشاب ومن ثمّ ظهوره في لقاء صحافي، ليس صحيحاً.

الشاب الفرنسي داميان تاريل في الحقيقة لم يُطلق سراحه، بل يمضي عقوبة السجن أربعة أشهر، أما هذه الصورة المتداولة فقد التُقطت قبل الحادث بساعات.

و موقوف منذ يوم الحادثة. وبعد ذلك بيومين، أصدر القضاء حكماً  بسجنه مدة سنة ونصف منها 14 شهراً مع وقف التنفيذ، أي أنه سيقضي أربعة أشهر فقط وراء القضبان، وبالتالي لم يكن ممكناً أن يدلي بأي تصريح، ما عدا ما قاله أمام المحكمة ووصف فيه ماكرون بأنه “يُمثّل تردّي البلاد”.

وقاد التفتيش عن الصورة المنتشرة باستخدام محرّكات البحث إلى مقطع مصوّر لمقابلة يظهر فيها فعلاً داميان تاريل، قبل الحادثة بساعات وليس بعدها. وقد نشرتها محطّة “TF1” الفرنسيّة.

وجرت هذه المقابلة في الشارع، وأعرب فيها داميان تاريل مع شابين آخرين عن معارضتهم لسياسات ماكرون. وبعد ذلك توجّهوا إلى مكان اللقاء حيث انسلّ داميان تاريل إلى الصفوف الأولى وحين اقترب منه ماكرون همّ بصفعه.