إيران تتحدى الدول بدخولها المحيط الأطلسي

  • سفن إيرانية عبرت المحيط الأطلسي مؤخراً وهو الأمر الذي استفزّ الولايات المتحدة
  • هناك اعتقاد بأنّ السفينتين الإيرانيتين “سهند” و”مكران” قد تتجهان إلى فنزويلا
  • السفينة “مكران” تحمل على متنها زوارق هجومية صاروخية عالية السرعة.
  • مسؤول إيراني يعتبر أنّ تواجد القطع البحرية الإيرانية في المحيط الأطلسي يعزز من عمق طهران الاستراتيجي

تتجه الأنظار مؤخراً إلى سفنٍ إيرانية عَبَرت المحيط الأطلسي، الأمر الذي استفزّ الولايات المتحدة الأمريكية باعتبار أن وجود تلك السفن يشكل تهديداً لها.

ووفقاً للتقارير، يسود اعتقاد بأنّ السفينتين الإيرَانيتين “سهند” و”مكران” قد تتجهان إلى فنزويلا، في وقت ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أنّ السفينة “مكران” تحمل على متنها زوارق هجومية صاروخية عالية السرعة.

وكانت طهران تستخدم قوارب صغيرة لعرقلة حركة المرور في الخليج على مدى سنوات، وهو الأمر الذي تحاول القيام به في منطقة البحر الكاريبي المحاذي لفنزويلا، وذلك على مسافة أكثر قرباً من الولايات المتحدة.

ووسط ذلك، فقد ذكر موقع “بوليتيكو” أن هناك اعتقاداً بأنّ الزوارق التي تحملها السفينة “مكران” تنتمي لفئة “بييكاب” الإيرانية، وعادة ما يستخدمها الحرس الثوري.

وبحسب الموقع، فإن الزوارق يبلغ طولها نحو 18 متراً، وهي قادرة على حمل صاروخين مضادين للسفن، بمدى يقارب 32 كيلومتراً، وزوج من الطوربيدات.

تعليق إيراني

ومع كل هذا التأهب والتعقب لمسار السفينتين، قال مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية، الأدميرال حبيب الله سياري، إنّ “تواجد القطع البحرية الإيرانية في المحيط الأطلسي يعزز من عمقها الاستراتيجي”.

وفي مقال كتبه لصحيفة “خراسان”، لفت سياري إلى أنّ “مجموعة بحرية تابعة للقوة البحرية الاستراتيجية للجيش الإيرَاني والتي تضم السفينة اللوجيستية مكران والمدمرة سهند وطنية الصنع تماماً، دخلت المحيط الأطلسي للمرة الأولى من دون الرسو في أي ميناء لتواصل تواجدها المقتدر في المياه الحرة وفقاً للقوانين الدولية”.

وأشار إلى أنّ “الجيش الإيرَاني كان قد تمكن فيما مضى من إيفاد مجموعاته البحرية إلى المياه البعيدة ومنها المحيط الهندي والمحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط والآن تمكن من تحقيق التواجد في المحيط الأطلسي”، وأضاف: “هذا إجراء يمكن القول إنه فصل جديد في التواجد في المياه الحرة البعيدة”.

وتابع: “إيرَان بتواجدها القوي في المياه البعيدة تدعم تعزيز الدبلوماسية السياسية للبلاد والتعاون وتبادل المعلومات والمعرفة مع القوى البحرية للدول الأخرى في العالم فضلاً عن أن ضباطنا الشباب يكتسبون في هذه المهمات خبرات قيمة في المياه البعيدة بحضورهم لفترة طويلة في المحيطات”.

وزعم سياري أنّ “تواجد القوة البحرية الاستراتيجية للجيش الإيرَاني على بعد آلاف الكيلومترات من سواحل إيرَان سيعزز عمقها الاستراتيجي وبالتالي سيعني تحقيق المزيد من العزة للبلاد”.

وأشار مع ذلك إلى أن “مثل هذه الأنشطة والمهمات لا تعد تهديداً لأي دولة بل يمكنها أن تكون مفيدة في إطار تحالفات مختلفة لصون أمن الدول وأن تكون فاعلة في مسار مكافحة الإرهاب البحري وتعزيز عمليات الإنقاذ البحري”.

شاهد أيضاً: وثائق تكشف خطة إيرَانية لبناء سلاح نووي بتصميمات مبتكرة