بعد التحديات الدبلوماسية مجموعة السبع تتناول موضوع المناخ

  • مبادرات مشتركة بين دول السبع لمواجهة تحديات العالم منها وباء كورونا.
  • اتباع مخطط لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى النصف بحلول عام 2030.
  • وضع خطة عالمية واسعة النطاق للبنى التحتية من أجل الدول الفقيرة.
  • تقديم مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى الدول الفقيرة.

يتناول قادة القوى العظمى في مجموعة السبع الأحد حال الطوارئ المناخية في اليوم الثالث والأخير من قمّتهم في إنجلترا، بعدما أبدوا وحدتهم في مواجهة التحديات التي تمثلها الصين وروسيا وتصميمهم على إعادة العالم إلى مساره الطبيعي بعد أزمة كوفيد-19.

أُعلنت مبادرات مشتركة بين دول السبع لمواجهة التحديات العالمية الكبيرة من الوباء إلى الدبلوماسية مروراً بروسيا والصين، وذلك خلال أول قمة حضورية منذ قرابة عامين يوم السبت.

في المقابل، صورة التوافق هذه تلطّخت بخلافات خرجت إلى العلن، بين الأوروبيين والبريطانيين حول بريكست وملف إيرلندا الشمالية الشائك.

ويهدف الرئيس الأميركي جو بايدن في أول رحلة له إلى الخارج التي تمثل عودة الولايات المتحدة إلى الساحة الدولية بعد انعزالها في عهد دونالد ترامب، إلى رصّ صفوف حلفائه البريطانيين والفرنسيين والألمان والإيطاليين واليابانيين والكنديين في مواجهة موسكو وبكين.

وتركز القمة الأحد على المناخ وهو تحدّ كبير بالنسبة للمملكة المتحدة التي تستضيف في تشرين الثاني/نوفمبر قمة الأمم المتحدة الكبيرة حول المناخ “كوب 26”.

وينوي قادة مجموعة السبع وقف تدهور التنوع البيولوجي بحلول العام 2030، وحماية 30% على الأقل من الأراضي والبحار.

وستُطلق لندن صندوقاً بقيمة 500 مليون جنيه استرليني (أكثر من 582 مليون يورو) لحماية المحيطات والنظم البيئية البحرية في دول مثل غانا واندونيسيا.

“إعادة بناء العالم بشكل أفضل”

وصرّح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بأنّ حماية الكوكب هي مسؤولية القادة تجاه الشعب، و أضاف “هناك علاقة مباشرة بين تخفيض الانبعاثات، ترميم البيئة، خلق الوظائف وضمان نمو اقتصادي على المدى الطويل”.

وسيكرّر القادة أيضاً التزامهم تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى النصف بحلول عام 2030 ووقف اعتباراً من هذا العام المساعدات الحكومية لمحطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم.

ويأتي ذلك في أمل الحدّ من ارتفاع حرارة الأرض إلى ما دون 1,5 درجة مئوية مقارنة بالمستوى المسجل قبل الثورة الصناعية، وهو عتبة يعتبر العلماء أن بتخطيها سيصبح التغيّر المناخي خارج عن السيطرة.

وأفادت رئاسة الوزراء البريطانية بأن مجموعة السبع ستعمل على حل الشقّ البيئي من خلال وضع خطة عالمية واسعة النطاق للبنى التحتية من أجل الدول الفقيرة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، للتشجيع على نمو أخضر عبر تحفيز الاستثمارات في الطاقات المتجددة والتكنولوجيا النظيفة،

وأُطلق هذا المشروع بناء على مبادرة قام بها بايدن الذي تمثل الصين بالنسبة إليه أولوية. وينافس المشروع “طرق الحرير الجديدة”، وهو استثمار ضخم قامت به بكين لزيادة نفوذها في الخارج.

تبني مخطط للحد من تفشي الأوبئة في المستقبل

سُمّي المشروع “إعادة بناء العالم بشكل أفضل” ويهدف على مساعدة الدول المعنية فيه على التعافي من أزمة وباء كورونا عبر التركيز على المناخ والصحة والقطاع الرقمي ومكافحة التفاوتات.

وتبنت مجموعة السبع خطة لمنع تفشي الأوبئة في المستقبل، بعدما وعدت بتقديم مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 إلى الدول الفقيرة.