بكين في قفص اتهام ”محكمة الإيغور“ في لندن.. كيف تتعامل مع الموقف؟

  • قدم المسؤولون الصينيون أقارب لشهود من الإيغور الذين أدلوا بشهاداتهم أمام محكمة مستقلة في لندن
  • قدم أكثر من 30 شاهدًا وخبيرًا شهادات وتقارير مكتوبة وأجابوا على الأسئلة في “محكمة الإيغور”
  • رفض أقارب الناجين من معسكر اعتقال الإيغور الروايات القاتمة عن الانتهاكات التي قُدمت إلى المحكمة
  • دعت المحكمة التي تتخذ من لندن مقرا لها الشهود للمثول في الجولة التالية من جلسات الاستماع في الخريف.

 

قدم المسؤولون الصينيون في منطقة شينجيانغ مجموعة أشخاص في مؤتمر صحفي، يوم الأربعاء، وهم أقارب لشهود من الإيغور الذين أدلوا بشهاداتهم أمام محكمة مستقلة في لندن، حيث هدفت السلطات الصينية الى دفعهم للتحدث وتكذيب روايات الشهود عن التعذيب والاعتداءات الجنسية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المسلمون في المنطقة.

رفض شو جويشيانغ، نائب المتحدث باسم حكومة إقليم شينجيانغ شارك في المؤتمر الصحفي، شهادة أدلى بها شاهد في “محكمة الإيغور” التي تهدف إلى جمع أدلة حول ما إذا كانت انتهاكات الحكومة الصينية المزعومة لحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ تشكل إبادة جماعية، وفقاً لموقع “rfa“.

حكم محكمة الإيغور غير ملزم

 

قدم أكثر من 30 شاهدًا وخبيرًا شهادات وتقارير مكتوبة وأجابوا على الأسئلة في “محكمة الإيغور”، برئاسة المحامي البريطاني البارز جيفري نيس. سيعقد المحلفون التسعة جولة ثانية من جلسات الاستماع في سبتمبر (أيلول) ومن المتوقع أن يصدروا حكمًا غير ملزم.

في المؤتمر الصحفي يوم الأربعاء، رفض أقارب الناجين من معسكر اعتقال الإيغور الروايات القاتمة عن الانتهاكات التي قُدمت إلى المحكمة، في حين وصف “شو” لجنة لندن بأنها “محكمة زائفة” يؤديها ممثلون يلفقون أكاذيب.

خلال مؤتمر صحفي مماثل في أبريل (نيسان)، قال شو إن الشهود الذين تبادلوا الخبرات في نظام معسكرات الاحتجاز في شينجيانغ كانوا “ممثلين” يكسبون عيشهم من خلال تشويه صورة شينجيانغ في الخارج مقابل الحصول على وضع اللاجئ والمزايا المادية.

شهود ”محكمة الإيغور“ في لندن يتهمون الصين بالتعذيب.. والأخيرة تُحاول التضليل

مظاهرة أمام البرلمان البريطاني ضد انتهاكات الصين بحق مسلمي الإيغور

قال مراسل من ITV News البريطاني خلال المؤتمر الصحيفي متوجهاً إلى “شو”: “إذن من نحن لنؤمن بهذا السيناريو، ولماذا نصدقك بدلاً من تصديق ما يقال في المحكمة التي عقدت في المملكة المتحدة؟”.

لم يقدم شو إجابة مباشرة على سؤال المراسل.

ودعت المحكمة التي تتخذ من لندن مقرا لها الشهود للمثول في الجولة التالية من جلسات الاستماع في الخريف.

وقال دولكون عيسى، رئيس المؤتمر العالمي للأويغور (WUC)، وهي منظمة مقرها ألمانيا تمثل مصالح الأويغور في إقليم شينجيانغ وفي الخارج ، أن السلطات الصينية أجبرت الإيغور على الكذب بشأن معاناة أفراد أسرهم في المخيمات.

وقال في بيان “ليس هناك شك في أن أقارب الشهود محتجزون كرهائن وأجبروا على تكرار ما قالته لهم السلطات”.

احتجزت الصين ما يصل إلى 1.8 مليون من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شبكة من معسكرات الاعتقال منذ عام 2017.

الأويغور هم مجموعة ذات أغلبية مسلمة يقدر عددهم بأكثر من 12 مليون شخص في شينجيانغ.

تطبيق تك توك الترفيهي.. وسيلة الإيغور لإيصال معاناتهم للعالم