بايدن في جولته الخارجية الأولى:

  • “الولايات المتحدة عادت”
  • سأبلغ بوتين “بما أريده أن يعرف”
  • أريد أن أؤكد بوضوح لبوتين والصين أن (التحالف بين) الولايات المتحدة وأوروبا متين
  • سأكشف عن استراتيجية لقاح عالمية قريبا
  • رحلتي إلى أوروبا هي فرصة لأمريكا لتعبئة ديموقراطيات العالم أجمع

بايدن يبدأ جولته الأوروبية من بريطانيا

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، من بريطانيا التي وصلها في مستهلّ جولته الخارجية الأولى أنّ “الولايات المتحدة عادت”، آملاً بتجاوز العزلة والضغائن التي اتّسم بها عهد ترامب.

وأمام بايدن جدول حافل يبدأ بقمة مجموعة السبع ومن ثم قمة لحلف شمال الاطلسي وينتهي بلقاء وجها لوجه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف.

بايدن يحذر بوتين

وحول لقائه مع بوتين قال بايدن للجنود الأمريكيين في قاعدة ميلدنهال الجوية في شرق بريطانيا إنّه سيبلغ نظيره الروسي “بما أريده أن يعرف”.

وقبيل الإقلاع على متن طائرة الرئاسة، أكد الرئيس الديمقراطي أن الغرض من رحلته هو أن يؤكد “بوضوح لبوتين والصين أن (التحالف بين) الولايات المتحدة وأوروبا متين”.

بايدن يحذر بوتين قبل "القمة المنتظرة"

الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث مع الجنود الأمريكيين في قاعدة ميلدنهال الجوية في شرق بريطانيا. رويترز

شعار بايدن في جولته الأوروبية: “الولايات المتحدة عادت”

وبعد حوالى خمسة أشهر على توليه سدة الرئاسة الأمريكية، وصل بايدن، الأربعاء، إلى بريطانيا المحطة الأولى في جولة أوروبية يعتزم خلالها إظهار متانة التحالف مع أوروبا.

وقال بايدن من قاعدة أندروز العسكرية في إحدى ضواحي واشنطن، أنه يعتزم الكشف عن استراتيجية لقاح عالمية قريبا.

وسيحضر الرئيس الأمريكي الذي ترافقه زوجته جيل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كورنوال، التي سيكون من أولوياتها قضيتا جائحة كوفيد-19 والمناخ.

وهبطت الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” في قاعدة ميلدنهال حيث القى بايدن كلمة أمام عناصر سلاح الجو الأمريكي، ومن المقرر أن يعقد الخميس لقاء ثنائيا مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

والأحد سيجري الرئيس الأمريكي زيارة إلى قصر ويندسور حيث سيلتقي الملكة إليزابيث الثانية التي تعتلي عرش المملكة المتحدة منذ 69 عاما.

“رحلتي إلى أوروبا هي فرصة لأمريكا لتعبئة ديموقراطيات العالم أجمع”

وقال بايدن الذي يؤكد منذ وصوله إلى السلطة أن “أمريكا عادت” وتنوي المشاركة بالكامل في كل قضايا العالم، إن “رحلتي إلى أوروبا هي فرصة لأمريكا لتعبئة ديموقراطيات العالم أجمع”.

وحول استعدادات الرئيس بايدن لهذه الرحلة التي تستغرق ثمانية أيام وستقوده إلى بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وتتخللها اجتماعات ثنائية، قالت الناطقة باسمه جين ساكي إنه “يستعد لها منذ خمسين عاما”، في إشارة إلى الحياة السياسية الطويلة للرئيس الذي يبلغ من العمر 74 عاما وأصبح في 1972 عضوا في مجلس الشيوخ عندما كان يبلغ 29 عاما.

وأكدت أنه “يعرف بعض هؤلاء القادة بمن فيهم الرئيس بوتين، منذ عقود”.

قيادة ملف توزيع اللقاحات

يواجه البيت الأبيض انتقادات شديدة بسبب تأخره في تقاسم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 مع بقية العالم، ويحاول الآن تولي قيادة هذا الملف.

ويؤكد جو بايدن أن “الولايات المتحدة مصممة على العمل على التطعيم الدولي بنفس شعور ضرورة الأمر الذي عملنا به في بلدنا”.

وأعلنت واشنطن مؤخرا أن 75 بالمئة من ثمانين مليون جرعة من اللقاحات الموعودة للدول الأجنبية بحلول نهاية حزيران(يونيو) سيتم توزيعها عبر برنامج كوفاكس الذي وضع لضمان توزيع عادل للقاحات وخصوصا في الدول الفقيرة.

“اللقاء المنتظر”

ستشكل القمة مع فلاديمير بوتين المقرر عقدها في 16 حزيران(يونيو) في جنيف، تتويجا لهذه الرحلة الأولى لبايدن.

ومن أوكرانيا إلى بيلاروسيا ومصير المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني والهجمات الإلكترونية، يتوقع أن تكون المناقشات بين الرئيسين صعبة.

وأكد بايدن قبل الانطلاق في جولته الأربعاء أن مسألة الهجمات الإلكترونية ستكون “بين مواضيع نقاشنا”.

بنبرة أخف، حذر جو بايدن الصحافيين الحاضرين قبيل صعوده إلى الطائرة من “الزيز” (السيكادا)، وهي إحدى الحشرات التي تغزو شرق الولايات المتحدة بعدما حطّت احداها على رقبته قبل ذلك ببضع ثوان.

وفي اليوم السابق، أوقفت طائرة أخرى كان من المفترض أن تقل مراسلين يغطون البيت الأبيض، بعدما غزا سرب من الزيز محركاتها.

ويصر البيت الأبيض الذي يطلق بالتناوب رسائل تصالحية وتحذيرات على أن سقف توقعاته منخفض. ويتمثل هدفه الوحيد المطروح في جعل العلاقات بين البلدين أكثر “استقرارا وقابلية للتكهن” بتطورها.

وقال الدبلوماسي الأمريكي ألكسندر فيرشباو، الرجل الثاني السابق في الحلف الأطلسي، إن “المشكلة هي أن بوتين لا يريد بالضرورة علاقة أكثر استقرارا وأكثر قابلية للتكهن”.

ولم تنشر الرئاسة الأمريكية سوى القليل من التفاصيل عن هذا اللقاء. وقد ألمحت فقط إلى أنه وخلافا لما حدث مع دونالد ترامب في هلسنكي في 2018، لا يشمل برنامج العمل عقد مؤتمر صحافي مشترك بين الرجلين.