نشاط مريب في موقع سنجريان النووي الإيراني

أفادت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، الأربعاء، بأن صور الأقمار الصناعية الجديدة التي حصلت عليها مؤخرًا، أظهرت “نشاطًا غير طبيعي” يحدث حول موقع سنجريان، بالقرب من جاجرود، شمالي إيران.

وكانت إسرائيل كشفت عن وجود هذا الموقع لأول مرة بعد حصولها على أرشيف الملف النووية الإيراني عام 2018، ويشار إلى أن هذا الموقع يتوقع أن يكون مخصص لتصنيع “مولد موجة الصدمات” – وهي الأجهزة التي من شأنها أن تسمح لطهران بتصغير الأسلحة النووية.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية الجديدة التي تم الحصول عليها من موقع Maxar 18 مركبة في الموقع- الذي يقع على بعد 25 ميلاً خارج طهران- في 15 أكتوبر 2020 ، والمزيد من المركبات والحفر بجانب طريق وصول جديد تم تغطيته لاحقًا في مارس من هذا العام.

ويمكن الآن ملاحظة دوامات حفر وخنادق جديدة في الموقع عبر صور الأقمار الصناعية، وفقًا لتحليل معهد إيتاي بار ليف الذي يعمل بالتعاون مع معهد العلوم والأمن الدولي.

"نشاط غير طبيعي" في موقع نووي إيراني كشفت عنه صور الأقمار الصناعية

صور الأقمار الصناعية تظهر نشاطا مريبا في موقع سنجريان النووي الإيراني

رافاييل غروسي: إيران فشلت في الرد على أسئلة حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع سابقة غير معلنة في البلاد

وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي قال، الإثنين، إن تمديد اتفاق عمليات التفتيش الموقت مع ايران “يزداد صعوبة” فيما تحاول طهران والقوى الكبرى إنقاذ الاتفاق النووي.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي، الإثنين، إن إيران فشلت في الرد على أسئلة حول اكتشاف جزيئات اليورانيوم في مواقع سابقة غير معلنة في البلاد، داعياً طهران إلى تقديم معلومات “دون مزيد من التأخير”.

وأوضح غروسي  خلال كلمته أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه بعد عدة أشهر، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت فيها الوكالة عمليات وصول تكميلية.
 و أضاف، أن إيران أيضاً لم تجب على أسئلة تتعلق بموقع آخر غير معلن.
وكرر غروسي الاثنين أن الوضع في ايران “خطير”.
وتابع “نحن بإزاء دولة لديها برنامج نووي متطور جدا تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جدا، قريبة جدا من المستوى المطلوب لصنع أسلحة”.
وذكر غروسي، أن عدم إحراز تقدم في توضيح أسئلة الوكالة المتعلقة بصحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
في شباط/فبراير علقت ايران بعض عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما أدى الى التوصل لاتفاق موقت لثلاثة أشهر يتيح لها مواصلة انشطتها رغم خفض مستوى الوصول الى المواقع.

غروسي: لم نحقق أي تقدم ملموس مع إيران

كما أكد على أنه ليس بمقدور النظام الإيراني هناك إعاقة عمل المفتشين الدوليين ثم التظاهر بأنه يوجد ثقة متبادلة.
وكان صرح للصحفيين في وقت سابق، أن الحكومة الإيرانية كررت رغبتها في المشاركة والتعاون وتقديم إجابات، لكنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن. لذلك آمل أن يتغير هذا، لكن بينما نتحدث، لم نحقق أي تقدم ملموس.
وفي نيسان/أبريل، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عملية جديدة من “المناقشات الفنية” مع إيران في محاولة “للخروج من الطريق المسدود” بشأن المواقع.
لكن تقريرا صدر الأسبوع الماضي أوضح أن استفسارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتم حلها.

واشنطن تؤكد أنها تجهل إن كانت إيران تريد فعلا العودة إلى احترام الاتفاق النووي

بدورها، أكدت الولايات المتحدة، الاثنين أنها لا تعرف إن كانت طهران تريد فعلا العودة إلى احترام التزاماتها.

وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن خلال جلسة استماع برلمانية في واشنطن “من غير الواضح بعد ما إذا كانت إيران تريد، وما إذا كانت جاهزة للقيام بما هو مطلوب للعودة إلى احترام الاتفاق. لا نزال نختبر الاقتراح”.

وأكد بلينكن “لم نصل بعد إلى مرحلة الالتزام في مقابل الالتزام ولا نعرف إن كان ذلك سيحدث بالفعل”.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده بشكل أحادي العام 2018 من الاتفاق الدولي الذي ابرم العام 2015 في محاولة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، معتبرا أنه غير كاف.

وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على طهران وعززها. ردا على ذلك، توقفت إيران تدريجيا عن احترام التزاماتها بموجب الاتفاق.

التزام كامل مقابل التزام كامل بالاتفاق

إلا أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أعرب عن استعداده للعودة إلى الاتفاق في حال عادت طهران لتلتزم بشروطه. ويجري البلدان مفاوضات غير مباشرة تقوم الأطراف الأخرى في الاتفاق أي الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا بدور الوسيط فيها، منذ مطلع نيسان(أبريل) في فيينا.

ويطلق الأمريكيون على المبادرة اسم “التزام كامل في مقابل التزام كامل” بالاتفاق.

وتستأنف المحادثات هذه نهاية الأسبوع الحالي في العاصمة النمساوية.