ماكرون يصف صفعه على وجهه بالحادثة الفردية

علّق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على حادثة صفعه على وجهه من قبل شاب فرنسي أثناء زيارة إلى جنوب شرق فرنسا في ثاني محطات جولته في أرجاء البلاد.

ووصف ماكرون حادثة صفعه بالفردية وأنه يقف خلفها أفراد متطرفون يمينيون. وقال ماكرون ” حادثة صفعي فردية ويقف خلفها أفراد متطرفون يمينيون”.

وأظهرت الصور وبث قناة “بي إف ام” للأخبار ماكرون يقترب من حاجز لتحية رجل قام عوضا عن مصافحته بصفع الرئيس البالغ 43 عاما على وجهه.

وتدخل الحراس الشخصيون لماكرون سريعا وتم اعتقال شخصين على الإثر، على ما أفاد مسؤولون محليون.

وفي أول تغريدة له بعد الحادثة، تجاهل ماكرون تماما ما جرى ووجه الشكر للمزارعين، على الرغم من أن الحادثة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.

 

المعتدي يخضع للاستجواب

وقالت سلطات المقاطعة الإقليمية في بيان إنّ “الرجل الذي حاول صفع الرئيس وشخصا آخر يخضعان للاستجواب راهنا على أيدي قوات الدرك”.

وتشكل الحادثة التي وقعت في قرية تاين إل هيرميتاج في إقليم دروم خرقا أمنيا خطيرا وتلقي بظلالها على جولة ماكرون الذي قال إنها تهدف لـ”جس نبض البلاد”.

 

كاستيكس: السياسة لا يمكن أن تكون أبدا عنفا أو عدوانا لفظيا أو عدوانا جسديا

والرئيس الفرنسي الذي تسجل شعبيته ارتفاعا بسيطا بمواجهة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبن بحسب استطلاعات الرأي، لم يعلن ترشيحه رسميا بعد لولاية ثانية كما تنفي أوساطه ان يكون بدأ حملته الانتخابية.

لكنه يعتزم لقاء الناخبين وجها لوجه في حوالى عشر زيارات في حزيران/يونيو وتموز/يوليو، بعد أكثر من عام على بدء جائحة كوفيد-19.

وفي تموز/يوليو الفائت، تعرض محتجون لماكرون ووجهوا له كلمات نابية فيما كان يتجول مع زوجته بريجيت برفقة حراسه الشخصيين في حديقة تويلوري بالقرب من متحف اللوفر في باريس.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أمام البرلمان بعد الحادثة الأخيرة إنّ “السياسة لا يمكن أن تكون أبدا عنفا أو عدوانا لفظيا أو عدوانا جسديا”.

وقام ماكرون بعدة جولات مماثلة منذ فوزه بالانتخابات في 2017 بمواجهة الأحزاب التقليدية اليمينية واليسارية التي تناوبت على حكم البلاد لعقود.