عودة السفن السياحية إلى البندقية تثير التوترات من جديد

شهد أمس السبت انطلاق أول سفينة سياحية من البندقية بعد ما يقرب من عام ونصف من التعليق بسبب جائحة فيروس كورونا، مما أدى إلى إعادة إشعال حرب كلامية بين مؤيدي ومعارضي الفنادق العائمة الضخمة.

مع اقتراب أوركسترا إم إس سي فوق ميدان سانت مارك، لوح المتظاهرون في زوارق بخارية صغيرة لافتات كتب عليها “لا للسفن السياحية”.

وقالت المتظاهرة لوسيا تيديسكو (57 عاما) لوكالة فرانس برس إن “السفن السياحية تجلب السياحة المضرة والطارئة التي لا تعود في الواقع بفائدة كبيرة على البندقية”.

نظرًا لاهتمامهم بالبيئة والتراث الثقافي للمدينة، يقول معارضو السفن إنها تسبب أمواجًا كبيرة تقوض أسس البندقية وتضر بالنظام البيئي الهش لبحيرتها.

لكن موقع التراث العالمي لليونسكو هو أيضًا موطن لمحبي السفن الضخمة، التي تم تنظيم العديد منها في حركة “البندقية في العمل”.

وصعد حوالي 650 شخصًا إلى أوركسترا MSC في البندقية بعد أن أظهروا اختبار فيروس كورونا السلبي قبل أقل من أربعة أيام واجتازوا اختبارًا آخر على الفور.

لم تظهر أي علامة على الانزعاج من تدابير النظافة الصارمة المصممة لمنع تفشي المرض المكثف الذي أصاب بعض السفن السياحية في ذروة الوباء.

سيتم ملء نصف أماكن MSC Orchestra البالغ عددها 3000 مكان فقط للقيام بجولاتها في وجهات في جنوب إيطاليا واليونان وكرواتيا.

تولى طاقم السفينة الإمدادات وشددوا بروتوكولات السلامة خلال فترة وجودهم في البندقية.

وقال فرانشيسكو غاليتي، مدير جمعية كروز لاينز الدولية لوكالة فرانس برس، إن اقتصاد البندقية خسر “حوالي مليار يورو” (1.2 مليار دولار) في غضون عام واحد من 800 ألف مسافر أقل من المسافرين على متن الرحلات البحرية، واصفًا توقف الأوركسترا “بمساهمتنا في إعادة تشغيل هذه المدينة”.

كواحدة من أشهر الوجهات السياحية في العالم، يتردد صدى الجدل حول السفن السياحية في البندقية دائمًا خارج حدود إيطاليا.

يوم الثلاثاء، كتب عدد كبير من الفنانين العالميين – من ميك جاغر إلى ويس أندرسون وتيلدا سوينتون – إلى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء دراجي وعمدة البندقية.