إيرانيون: الانتخابات القادمة لا تعدو كونها تغييرا في الوجوه فيما ستبقى السياسات ذاتها

تخبط في القرارات.. مستقبل رمادي.. ومخاوف من ترسيخ القمع والاستبداد.. استبعاد مرشحين وجهود من المرشد لإنقاذ الانتخابات في ضوء عزوف شعبي مرتقب.. هكذا يبدو المشهد العام في إيران قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة.

الإيرانيون الذين يقبعون تحت وطأة الفقر والعوز بالإضافة إلى تفشي فيروس كورونا في أنحاء مدنهم أكدوا أن الانتخابات القادمة لا تعدو كونها تغييرا في الوجوه فيما ستبقى السياسات ذاتها.

وقال عدد من الإيرانيين ل “أخبار الآن” إن ما يجري من استبعاد لبعض الأسماء يأتي لعدم رغبة النظام في إحداث تغيير حقيقي في واقع البلاد.

مواطنة إيرانية تحدثت إلى كاميرا أخبار الآن وقالت:

“لن أصوت، لأن كل هذه السنوات التي صوّت فيها، كانت كلها بلا جدوى. أصبحت طاولات الناس فارغة. حياتنا كلها فظيعة. لماذا يجب علي التصويت؟ أصوت حتى يصبحوا أكثر ثراء؟ والناس ، مثلي يزدادون فقرًا؟”

إيرانيون: لن نصوت في الانتخابات الرئاسية.. والأسباب؟

 

 

مواطنة إيرانية أخرى قالت حول الانتخابات الرئاسية التي ستجري في إيران:

“أعتقد أن تاريخ انتهاء صلاحيتهم حان الآن، وقد لا يكون لديهم الكفاءة اللازمة بعد الآن”

إيرانيون: لن نصوت في الانتخابات الرئاسية.. والأسباب؟

 

كذلك تحدث لـ”أخبار الآن” مواطن إيراني حول  الانتخابات الرئاسية قائلا:

“حسنًا ، دعني أخبرك بشيء ما ، يبلغ عدد سكان الولايات المتحدة 360 مليون نسمة ،2 منهم مؤهلون ، ولا يحق لأحد الاحتجاج. ويجب اختيار أحد هذين الشخصين. لكن هنا ، لدينا 85 مليون نسمة. كان 7 أشخاص من جماهير المرشحين مؤهلين بطريقة أو بأخرى. الآن على الناس أن يقرروا أي من هؤلاء السبعة هو الصحيح”.
إيرانيون: لن نصوت في الانتخابات الرئاسية.. والأسباب؟
وكان رأي اخر لموطن إيراني أخر تحدث لكاميرا “أخبار الآن” عن  الإنتخابات الرئاسية الإيرانية فقال:

أولئك الذين تمت الموافقة عليهم ، بدورهم ، كانوا أكثر موثوقية. لقد كان هذا نهجًا منهجيًا. وإذا أردنا اعتبارهم حكامًا ، فقد كانوا أناسًا أفضل من البقية. أنا لا أقول إن الآخرين سيئون ، لكنهم رفضوا بسبب الظروف التي لم تكن لديهم”.

إيرانيون: لن نصوت في الانتخابات الرئاسية.. والأسباب؟

إيرانيون: كلهم يتبعون خامنئي

المواطنون أكدوا كذلك أن المرشح الأقوى والأوفر حظا للفوز هو الأصولي إبراهيم رئيسي، مشيرين إلى أن الأخير لا يمكن أن يكون أفضل حالا من سابقيه نظرا لأنه يتبع للمرشد علي خامنئي المتحكم في كل شاردة وواردة في إيران.

وذهب آخرون إلى القول إن الانتخابات بلا فائدة وإن من سيصوت فيها هم عائلات الباسيج والحرس الثوري فقط.

إذا هي انتخابات بلا رائحة ولا طعم .. انتخابات شكلية لن تغير في السياسات العامة للبلاد.. فإن تغيرت الوجوه فالسياسة لن تتغير ليبقى الإيرانيون ضحية نظام يسعى لترسيخ أقدامه دون النظر إلى احتياجات شعبه أو حقوقه.