محكمة بريطانية تحقق في إبادة الصين لمسلمي الإيغور

 

قالت قلبينور صديق ، المعلمة التي كانت أول شاهدة شهدت ضد الصين فيما يتعلق بإساءة معاملة الإيغور المزعومة ، إن الحراس يهينون النزلاء في معسكر للرجال في شينجيانغ حيث درست لغة الماندرين، وفقاً لموقع “newsweek“.

وقالت “الحراس في المعسكر لم يعاملوا السجناء كبشر. لقد عوملوا أقل من الكلاب”. “الأشياء التي شاهدتها لا يمكن أن أنساها”.

افتتحت يوم الجمعة في لندن محكمة شعبية، مكونة من محامين وأكاديميين ورجال أعمال، لتقييم ما إذا كانت انتهاكات الصين لحقوق الإيغور تشكل إبادة جماعية.

لا تتمتع المحكمة بدعم حكومة المملكة المتحدة وليس لديها صلاحيات لمعاقبة الصين. لكن المنظمين يأملون أن تؤدي عملية تقديم الأدلة علنًا إلى إجبار المجتمع الدولي للتصدي للانتهاكات ضد أقلية الإيغور المسلمة.

وقال رئيس اللجنة جيفري نيس إن أكثر من 36 شاهدا سيقدمون أدلة “خطيرة” ضد السلطات الصينية خلال أربعة أيام من جلسات الاستماع.

وأضاف نايس، الذي قاد محاكمة الرئيس الصربي السابق، سلوبودان ميلوسيفيتش، وعمل مع المحكمة الجنائية الدولية: “المحكمة ستقدم مجموعة أدلة دائمة، وسجل للجرائم المرتكبة، في حالة العثور عليها”.

وأشار إلى أن المحكمة طلبت من الصين المشاركة، لكن سفارتها “لم تعترف بالرسائل المرسلة ولم ترد عليها”.

كما رفضت الحكومات الغربية، بما في ذلك الحكومة البريطانية، المشاركة في المحكمة، وفقا لنايس.

وتعتبر هذه المحكمة هي أحدث محاولة لمحاسبة الصين على انتهاكات حقوق الإنسان التي تم الإبلاغ عنها ضد الإيغور منذ عام 2017.

شهادات حول معاملة الإيغور

وقالت إحدى شهود العيان، قبل جلسات الاستماع، إنها “أُجبرت على الإجهاض وهي حامل في الشهر السادس”.

وأفاد معتقل سابق آخر أنه “تعرض للتعذيب ليل نهار على أيدي الجنود الصينيين أثناء سجنه”.

ولم ترد السفارة الصينية في لندن على طلبات التعليق على انعقاد المحكمة الشعبية، لكن المسؤولين في الصين وصفوا المحكمة بأنها “أُنشئت من قبل قوى مناهضة للصين لنشر الأكاذيب”.

ومن المقرر أن تعقد المحكمة جلسات استماع أخرى تستمر 4 أيام في سبتمبر/ أيلول المقبل، وتأمل في إصدار حكمها بحلول نهاية العام.

الصين تستغل كورونا لإبادة المسلمين الإيغور
ماذا يحدث بمعسكرات الإعتقال الإيغورية، علامات استفهام كثيرة تطرح بشأن الاوضاع هناك ولا سيما بعد جائحة فيروس كورونا والمخاوف من استخدام السلطات الصينية والحزب الحاكم في الصين الكورونا عذرا وحجة لإبادة ما تبقى من الإيغور والقضاء عليهم.