يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة نهر على شكل وجه امرأة يدّعي ناشروها أنها لنهر زامبيزي في زامبيا، رابع أطول الأنهار الأفريقية. إلا أن الادعاء خاطىء، فالصورة مجرّد لوحة رسمتها فنانة روسيّة.

يبدو في  الصورة نهر، رَسمت ضفّتاه شكل وجه امرأة مع شعر طويل. وقيل في التعليق المرافق إن الصورة هي ” لنهر زمبيزي الذي يطلق عليه السكان المحليون في زامبيا اسم نهر الأم”.

 

هذه الصورة تعود لنهر زامبيزي أم للوحة رسمتها فنانة روسية؟

صورة ملتقطة من الشاشة في 28 أيار/مايو 2021 عن موقع تويتر

 

كثُرت مشاركات هذه الصورة في الأسابيع الأخيرة عبر فيسبوك وتويتر وبلغات عدّة منها  العربية و الفرنسية، ووصف  مستخدمون النهر بأنه من “عجائب إفريقيا”.

ويعتبر نهر زامبيزي من أطول الأنهار في القارة الإفريقية  إلى جانب النيل والكونغو والنيجر، ويعبر 2600 كيلومتر قبل أن يصل إلى مصبّه النهائي في المحيط الهندي.

لكنّ هذه الصورة ليست لنهر زامبيزي.

 

لوحة تخيلتها فنانة روسيةّ

أظهر البحث عن الصورة بواسطة محرّكات البحث أنها نُشرت للمرة الأولى عام 2016 على موقع Gallerix. ويعرّف الموقع عن ذاته بأنه معرض افتراضيّ يُفسح مجالاً للفنانين لعرض أعمالهم.

وتندرج الصورة المتداولة في المنشورات المضللة تحت خانة “اللوحات الفنية” بعنوان “هدوء” وهي واحدة من بين لوحات عدة للفنانة ناتاليا ليفيتشوك.

مواقع أخرى متخصصة بالفنون (1، 2) نشرت هذه اللوحة مع معلومات إضافية مثل نوع الطلاء المستخدم لرسمها أو حجمها وسعرها.

 

هذه الصورة تعود لنهر زامبيزي أم للوحة رسمتها فنانة روسية؟

صورة ملتقطة من الشاشة عن موقع ArtOnline.ru (مترجمة تلقائياً بواسطة غوغل من الروسية إلى الفرنسية)

ناتاليا: “نهر ينبع من روحي”

تواصل صحافيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس مع ناتاليا ليفيتشوك التي أكدت أنها رسمت اللوحة وقالت “رسمتُ هذه اللوحة عام 2016 ونشرتها على موقع VK الروسي”.

وأضافت “أطلقتُ على اللوحة اسم “هدوء” لأنها تجسّد بالنسبة إليّ الراحة وجمال الطبيعة”.

وعلّقت الفنانة بالقول إن اللوحة من نسج مخيّلتها وإنها “لم تستوحها من أي نهر” لا زامبيزي ولا غيره من الأنهار الإفريقية.

وقالت” هذا النهر ينبع من روحي أنا”.