الحرس الثوري يحذر من عقوبات قاسية لمنتقدي إبراهيم رئيسي

طالب رئيس محكمة الثقافة والإعلام في إيران عدد من الصحافيين والنشطاء الإعلاميين بعدم نشر أي انتقادات تطال رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي الذي رشح نفسة للانتخابات الرئاسية مؤخرا.

وبحسب تقارير واردة من إيران كشف عنه موقف “إيران انترناشونال” فإن مخابرات الحرس الثوري الإيراني تواصلت أيضا مع الصحافيين والنشطاء السياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة اياهم بعدم انتقاد رئيسي وإلا فسيكونون في مأزق.

كما قامت شرطة الأمن والشرطة السيبرانية بالاتصال ببعض النشطاء الإعلاميين والضغط عليهم بسبب مواقفهم.

ويخوض إبراهيم رئيسي الانتخابات الرئاسية هذا العام، التي من المقرر إجراؤها في 18 يونيو (حزيران)، وقد أدى عدم استقالته من منصبه قبل تسجيله في الانتخابات، إلى تعزيز التكهنات بأنه يستخدم القضاء للتعامل مع خصومه

الانتخابيين، ويتهمه منتقدوه باستخدام القضاء في إطار حملته لمنع أي انتقاد له.

ويشغل إبراهيم رئيسي منصب رئيس القضاء منذ أبريل (نيسان) 2019، حيث عُيّن بأمر من علي خامنئي، ويسعى أنصاره إلى تقديم وجه جديد له في “مكافحة الفساد”.

ويقول بعض منتقدي “رئيسي” إنه يجب أن يخوض مكافحة الفساد في القضاء وألا يترشح للرئاسة. كما ينتقده البعض بشأن الأحكام القاسية التي صدرت بحق العمال والطلاب والنشطاء السياسيين خلال رئاسته للقضاء.

إبراهيم رئيسي كان رئيس العتبة الرضوية قبل أن يرأس القضاء. ومع ذلك، كان من أهم أدواره في إيران عضويته في لجنة مكونة من أربعة أعضاء تسمى “لجنة الموت”، والتي حكمت في عام 1988 بالقتل الجماعي على السجناء السياسيين.

كما أنه في ذروة الحملة الانتخابية لعام 2017، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون أن يسمي خصمه، إن “الشعب الإيراني يعلن أنه لا يقبل من لم يعرف سوى الإعدام والسجن لمدة 38 عامًا”.

ويعد إبراهيم رئيسي هو الشخصية الأبرز في التيار الأصولي الذي خسر أمام حسن روحاني في انتخابات عام 2017.