المحافظات الإيرانية تواجه خطر الجفاف ونقص المياه

حذر وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، الثلاثاء، من نقص المياه هذا الصيف (2021) في طهران، واصفا إياه بأنه أكثر الأعوام جفافا منذ 50 عاما.
وبدوره أشار عيسى كلانتري، رئيس منظمة البيئة الإيرانية، إلى تفاقم أزمة الموارد المائية، قائلًا: بدأت حرب المياه بين المحافظات، وهذه الحرب تنتقل من المحافظات إلى القرى.

ووصف “كلانتري”، الذي تحدث في مؤتمر علمي حول السياسة البيئية في بلاده، محافظات أصفهان، وتشهارمحال وبختياري، ويزد، وخوزستان، ولورستان بأنها مناطق في حالة حرب مع المياه.

وحذر بعض المسؤولين الحكوميين من الجفاف، في الأشهر الأخيرة، بالإعلان عن انخفاض هطول الأمطار في عام 2019 واستمرار هذا الوضع.

وانتقد عيسى كلنتاري، أمس، السياسات الكلية في مجال إدارة المياه والخبراء في هذا المجال.

نهب الموارد المائية في إيران

وقال إن حرب المياه التي بدأت في المحافظات ستصل إلى القرى لأن طبيعة بلاده سقطت ضحية للسياسات الكلية ويجب محاسبة خبراء البلاد على صمتهم.

وذكر كالانتاري أيضًا، أنه يتم استخراج 20 مليار متر مكعب من الموارد الطبيعية والمياه الجوفية سنويًا ويتم نهب الموارد المائية.
ونتيجة لذلك، لمدة 20 عامًا أخرى أي في عام 2041 لن يكون هناك أي أثر للزراعة حول زاغروس لأن الموارد المائية تختفي، وفقاً لـكالانتاري.
وتأتي التصريحات الأخيرة في الوقت الذي توقع فيه العديد من الخبراء صيفًا صعبًا للغاية بالنسبة للعواصم الإيرانية وحذروا من إمكانية تقنين المياه، وذلك لأن الأمطار تسقط بشكل طبيعي إلا في أربع محافظات في نهاية العام الماضي.