الصين تستهدف مساجد الإيغور في شينجيانغ

– الصين تضرب المساجد والمواقع الدينية الاسلامية في شينجيانغ

– تسعى بكين باستمرار إلى اخفاء الهوية الدينية للإيغور

– قامت الصين بتدمير مآذن الكثير من المساجد

– فرضت السلطات الصينية قيوداً على المصلين، كما أنها عمدت إلى تطويق المساجد بكاميرات المراقبة ولافتات دعائية للترويج للحزب الشيوعي الصيني

نشرت وكالة “رويترز” تقريراً جديداً وثقت فيه الانتهاكات التي تتعرض له المواقع الدينية الاسلامية بمنطقة شينجيانغ في الصين.

ووفقاً للتقرير، فإن الأسوار العالية واللافتات الدعائية للحزب الشيوعي الصّيني، أحاطت بمسجد جيامان في مدينة قيرا في شينجيانغ، الأمر الذي يترك المارة من دون أي مؤشر على أن هذا المكان هو موقع ديني.

وأشارت “رويترز” إلى أن هناك العديد من الأشخاص يتخذون أماكن لهم حول المسجد، وهم يمنعون الصحافيين من التقاط الصور للمكان، واصفين هذا الأمر بـ”غير القانوني”.

ومع هذا، ينفي الرجال هؤلاء أنّ يكون هناك مسجدٌ خلف تلك الأسوار، وذلك في دلالة على أن الصّين تسعى لاخفاء الهوية الدينية لأبناء أقلية الإيغور في شينجيانغ.

وبحسب “رويترز”، فقد اختفت المآذن الموجودة في الزوايا الـ4 للمبنى الخاص بالمسجد، والتي يمكن رؤيتها في صور الأقمار الصناعية المتاحة للجمهور في العام 2019.

ويقول العديد من المراقبين والمتابعين إن الصّين استهدفت آلاف المساجد في حملتها القمعية ضد أقلية الإيغور. وفعلياً، فإن ما تكشفه الوقائع هو أنّ العديد من المساجد قد تهدمت في حين أن بعضها تضرر جزئياً.

في المقابل، يدّعي المسؤولون الصّينيون أنه لم يتم تدمير أو تقييد أي مواقع دينية في شينجيانغ، في وقتٍ تشير الأدلة الملموسة إلى قمع كبير وممارسات هادفة لاقتلاع جذور الإيغور.

ومع هذا، تزعم الحكومة وجود أكثر من 20 ألف مسجد في شينجيانغ، إلا أنه لا توجد بيانات مفصلة عن وضعهم.

وتضع بكين أيضاً قيوداً على من يجب الدخول إلى المساجد، كما أنها عمدت إلى تطويقها بكاميرات المراقبة والأعلام الصينية والشاشات الدعائية التي تعلن الولاء للحزب الشيوعي الحاكم.

ووسط كل ذلك، فإن ما يبرز هو تأييد مسلمي الهان للممارسات التي تطال المساجد، إذ يؤيد الكثيرون منهم ما يحصل لها. وفي هذا الاطار، قالت امرأة من الهان إنها “المسلمين الذين يريدون الصلاة يمكنهم القيام بذلك في المنزل”.

وفي مدينة تشانغجي الصينية، كانت المآذن الخضراء والحمراء لمسجد شينكو في المدينة محطمة أسفل العلم الصيني الذي يرفرف فوق فناء المبنى المهجور.

وفي العديد من المساجد، فقد جرى استبدال العمارة الاسلامية بأسقف على الطراز الصّيني، وشمل ذلك مسجد طريق تيانشي في تشانغجي، الذي أزيلت قبته الذهبية ومآذنه في العام 2018.

وأواخر العام الماضي، ذكر معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي أن السلطات الصّينية دمرت آلاف المساجد في إقليم شينجيانغ.

ولفت المعهد إلى أنّ نحو 16 ألف مسجد دمرت أو أُلحقت بها أضرار، واستند المعهد إلى صور الأقمار الاصطناعية التي وثقت مئات المواقع المقدسة، وإلى نماذج إحصائية.

شاهد أيضاً: الصين تواصل مساعي إخفاء حقيقة ما يدور في شينجيانغ