مناورات عسكرية مشتركة جنوب غربي اليابان

بدأت القوات اليابانية والأمريكية والفرنسية الثلاثاء مناورات عسكرية مشتركة هي الأولى لها في جنوب غرب اليابان، في وقت يتصاعد القلق إزاء تنامي نفوذ الصين في المنطقة.

وتشارك أيضا سفينة حربية استرالية في المناورات الجوية والبرية والبحرية التي تستمر أسبوعا في جزيرة كيوشو. وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها فرنسا في مثل هذه المناورات البحرية والبرية المشتركة في الأرخبيل الياباني.

تجري التدريبات من الثلاثاء إلى الخميس في معسكر غينورا، وتنطلق المرحلة البحرية التشغيلية الجمعة في غرب كيوشو، ومن المقرر أن يتم الشق الجوي-البري يومي السبت والأحد في موقع التدريب بكيريشيما، وفقًا لمصادر عسكرية.

وستُستخدم غواصة يابانية و10 سفن عائمة — ست منها يابانية واثنتان فرنسيتان وواحدة أمريكية وواحدة استرالية — حسبما أعلن مسؤول فرنسي في البحرية.

ويشارك بالتدريبات البرية 300 جندي، بينهم 60 فرنسيا.

وتشمل المناورات طائرات مقاتلة ومضادة للطائرات والغواصات وتدريبات على عمليات برمائية والحركة الجوية-البرية، ولا سيما حركة القوات من حاملات المروحيات، وفقًا للضابط الفرنسي الذي أشار إلى أن المناورات تجري مع اتخاذ تدابير لمنع تفشي فيروس كورونا.

مناورات عسكرية لمواجهة التحدي الصيني

تأتي المناورات بينما تسعى طوكيو لتعزيز علاقاتها الدفاعية، بحسب خبراء.

كثيرا ما تقول اليابان إنها تشعر بالتهديد من جراء الموارد العسكرية الصينية الهائلة والخلافات على أراضٍ.

وما يقلقها بشكل خاص الأنشطة الصينية في محيط جزر سينكاكو التي تديرها اليابان وتطالب بها بكين وتسميها دياويو.

وقال تاكاشي كاواكاوي، رئيس معهد دراسات العالم بجامعة تاكوشوكو لوكالة فرانس برس إن “التمارين بدون شك رادع لسلوك الصين المتزايد عدوانية في المنطقة”.

ويضم التحالف الرباعي الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا. وفرنسا التي لها مصالح استراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بما يشمل أراضي تابعة لها مثل لا ريونيون في البحر الهندي وبولينيزيا الفرنسية في جنوب الهادئ، اقتربت كثيرًا من هؤلاء الشركاء في السنوات الأخيرة.