الصين قد تستغل فرصة توليها رئاسة مجلس الأمن لتشكيل النظام العالمي وفقاً لروايتها

شدّدت الخبيرة الأمريكية في الأمن القومي، مورغان لورين فينا، على ضرورة منع الصين من استغلال مجلس الأمن الدولي عندما تتولى الرئاسة الدورية له هذا الشهر.

ووجّهت فينا رسالتها إلى الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين في المجلس، من خلال مقال لها نُشر عبر موقع “ناشيونال إنترست“، وقالت: “لا تدعوا الصين تختطف المجلس. يجب على الولايات المتحدة والدول الـ5 دائمة العضوية حماية نزاهة المجلس وفضح خداع الصين”.

وأضافت فينا: “الأمم المتحدة ومجلس الأمن هدفٌ سهل لبكين لتحقيق أقصى قدر من النفوذ”.

وفي الواقع، فإنّ الصّين بصفتها أحد الأعضاء الـ5 الدائمين في المجلس، تتمتع بحق النقض (الفيتو)، وقد استخدمته بشكل متكرر ضد قرارات المجلس، منها 9 منذ العام 2011: 8 قرارات بشأن سوريا وقرار واحد بشأن فنزويلا.

وذكرت فينا أنه رغم أن تولي رئاسة المجلس يبدو احتفالياً، سوف تستغل بكين هذه الفرصة لتشكيل النظام العالمي وفقاً لروايتها التي تشوه سمعة الديمقراطية وتحمي الديكتاتوريين من المساءلة.

ووفقاً للخبيرة الأمريكية، فإنّ “الدول التي تتولى الرئاسة، تتولى صياغة جدول الأعمال الرسمي للمجلس، بما يعكس أولوياتها الوطنية”.

ومع هذا، فقد لفتت فينا إلى أنّ “بكين ستسعى عندما تترأس المجلس للحصول على الاستحسان لقيامها بتوزيع لقاحها ضد كورونا المريب في معظم أنحاء القارة الأفريقية باعتباره منفعة عامة عالمية”.

ووسط ذلك، فقد توقعت فينا أن تستخدم الصّين المجلس “كأداة سياسية” في محاولاتها لتقويض الديمقراطية والقيم الليبرالية التي تتبناها الولايات المتحدة وشركاؤها وحلفاؤها، إذ أن هذا التكتل يدعم الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ ويتهم الصّين بتنفيذ ابادة جماعية ضد أقلية الإيغور.

شاهد أيضاً: الصّين تواصل مساعي إخفاء حقيقة ما يدور في شينجيانغ