ناريندرا مودي يتلقّى هزيمة كبرى في ولاية البنغال الغربية

خسر الحزب القومي الهندوسي “بهاراتيا جاناتا” الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الأحد، في الانتخابات المحليّة في البنغال الغربية، وهي ولاية رئيسية وهامّة اتسمت فيها الحملة الانتخابية بضراوة بالغة , وشهدت أعمال عنف.

وأظهرت نتائج الانتخابات المحليّة التي جرت الشهر الماضي في هذه الولاية الواقعة في شرق البلاد، أنّ حزب “مؤتمر تريمانول” بزعامة ماماتا بانيرجي، المنافسة الشرسة لمُودي، يتّجه للفوز بولاية ثالثة على التوالي.

هزيمة وسط كورونا.. حزب مودي يخسر الانتخابات بولاية البنغال الغربية

زعيمة حزب “مؤتمر تريمانول” الهندي ماماتا بانيرجي. المصدر: afp

وفعلياً، فإن بانيرجي تحكم ولاية البنغال الغربية منذ 2011 من دون انقطاع، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وفور صدور نتائج الاستحقاق الانتخابي، نزل الآلاف من أنصار “مؤتمر تريمانول” إلى الشوارع للاحتفال بفوز حزبهم، وذلك من دون الالتفات إلى قرار حظر الاحتفالات الصادر للحدّ من تفشي “كورونا”.

وفي خطاب لها، قالت بانيرجي، إنّ “هذا الفوز أنقذ الإنسانية، لقد أنقذ الشعب الهندي. هذا فوز للهند”.

وخلال الشهر الماضي، دُعي 175 مليون ناخب هندي للإدلاء بأصواتهم في 5 انتخابات محليّة جرت في ولايات البنغال الغربية (شرق) وأسام (شمال شرق) وتاميل نادو (جنوب شرق) وكيرالا (جنوب غرب) ومنطقة بونديشيري (جنوب-شرق).

وألقى مُودي بثقله في البنغال الغربية على أمل إنهاء حكم “مؤتمر تريمانول” المستمرّ منذ عقد من الزمن، وقد شارك شخصياً في العديد من التجمعات الانتخابية في هذه الولاية.

وكان حزب مُودي نظّم عشرات التجمّعات الانتخابية في البنغال الغربية، وبلغ عدد المشاركين في بعض منها مئات آلاف الأشخاص.

ومع هذا، فإن الخبراء يعتبرون أنّ أحد أسباب موجة “كورونا” التي تجتاح الهند حالياً، هو هذه التجمّعات الانتخابية التي نظّمها حزب مودي وسواه من الأحزاب.

ومع الخسارة في البنغال الغربية، تمكّن حزب مُودي من الاحتفاظ بالسلطة في ولاية آسام. أما في منطقة بونديشيري فيُتوقّع أن يصل حزب “بهاراتيا جاناتا” إلى السلطة من خلال تحالف بناه في إطار الجهود التي يبذلها لتعزيز حضوره في جنوب البلاد.

وفي ولاية تاميل نادو، أعاد إم. كي. ستالين حزبه “درافيدا مونيترا كازاغام” إلى السلطة بعد أن نجح في هزيمة الائتلاف الحاكم الذي يُعتبر على المستوى الوطني شريكاً لحزب مودي.

وفي ولاية كيرالا، حيث اقتصر حضور حزب مودي حتى اليوم على دور ثانوي، احتفظ تحالف يساري بالسلطة بعد تحقيقه فوزاً مريحاً على تحالف يقوده المؤتمر.

شاهد أيضاً.. قصة انهيار الهند في مواجهة فيروس كورونا