الدنمارك عازمة على المضي في خطط إعادة اللاجئين إلى سوريا

بالرغم من التحذيرات والانتقادات الشديدة التي تتلقاها الدنمارك من قبل منظمات دولية ومحلية غيرحكومية قررت ترحيل مئات السوريين إلى بلادهم عن طريق إلغاء تصاريح إقامتهم، معتبرة أن بعض المناطق السورية “آمنة بما يكفي” للعودة إلى ديارهم.

مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية، السويدية، إيلفا يوهانسون قالت إنه “لا ينبغي إعادة أي شخص قسرًا إلى سوريا” كما شددت على أهمية احترام السلطات الدنماركية لآراء المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة؛ المتعلقة بالأوضاع في سوريا. ”

اللاجئون السوريون في الدنمارك يعيشون حالة كبيرة من القلق

اللاجئون السوريون في الدنمارك يعيشون حالة كبيرة من القلق والخوف بعد قرار سلطات البلاد هناك بإعادة الكثير منهم إلى سوريا وسط الصراع الدائر هناك.

تحدثنا حول هذا الموضوع مع الناشط في منظمة Dozana السورية الدنماركية يوسف بكداش الذي أكد أن السوريين في الدنمارك خرجوا من بلادهم نتيجة الحرب والقمع والقتل، مشيرا إلى أنهم استقبلوا القرار الأخير بشكل “مفجع”.

بدورها، طالبت منظمة العفو الدولية فى بيان السلطات الدنماركية بالتراجع عن هذا القرار «غير المقبول» والتوقف عن استهداف الناس الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب العنف فى سوريا.
وأشارت المنظمة إلى أن 39 شخصًا من هذه المجموعة تلقوا قرارات نهائية بالترحيل، وحذرت من ترحيل هؤلاء الأشخاص إلى بلد يُخشى فيه على حياتهم وسلامتهم، مشيرة إلى أن القرارات بحقهم لم تُنفذ بعد، وأن عددًا كبيرًا منهم قد تقدم بطلبات استئناف أمام السلطات المختصة فى الدنمارك، كما حذرت من ممارسة الضغوط على هؤلاء اللاجئين لدفعهم لقبول العودة الطوعية إلى بلادهم، وذكرت المنظمة الدولية أن قرار الدنمارك بترحيل بعض اللاجئين السوريين إلى «أماكن آمنة» فى بلادهم يتناقض مع تقييم المفوضية السامية».

وعاد ما لا يقل عن 250 مواطنا سوريا طواعية إلى بلدهم بدعم مالي من الدنمارك منذ عام 2019.