بايدن سيدفع قادة الدول السبع للتحرك ضد الصين في قضية مسلمي الإيغور

قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض يوم، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستحضّ حلفاءها في مجموعة الدول السبع على زيادة الضغط على الصين بشأن استخدامها العمل بالسخرة ضد مسلمي الإيغور في إقليم شينجيانغ. وفق ما اوردت رويترز.

وسيحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماع الاقتصادات المتقدمة لمجموعة السبع شخصيًا في بريطانيا في يونيو المقبل ، حيث من المتوقع أن يركز على ما يراه تنافسًا استراتيجيًا بين الديمقراطيات والدول الاستبدادية ، وخاصة الصين.

وفي حديث إلى رويترز، قال نائب مستشار الأمن القومي لبايدن، داليب سينغ، إن واشنطن اتخذت فعلا إجراءات قوية ضد الصين لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها في إقليم شينجيانغ، إلا أنها تسعى لتعزيز تلك الجهود مع حلفائها في مجموعة السبع.

 

وفي السياق ذاته أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، عن “حزنها” تجاه التقارير التي تحدثت عن امتناع المسلمين في منطقة شينجيانغ في الصين عن الصوم خلال شخر رمضان, خوفا من اعتبارهم متطرفين ووضعهم في مراكز اعتقال.

وأعلن مكتب الحرية الدينية الدولية في وزارة الخارجية في تغريدة على تويتر: “نشعر بالحزن في شهر رمضان بسبب التقارير التي تفيد بأن الإيغور وغيرهم من المسلمين في شينجيانغ يمتنعون عن الصيام”.

أضاف أن هذا يأتي “خوفا من أن تصنفهم السلطات الصينية على أنهم متطرفون وتقوم باحتجازهم”.وحضّ مكتب الحرية الدينية الصين على “إنهاء فظائعها وقمعها في شينجيانغ” شمال غربي الصين.

من جهتها، تنفي الصين جميع الاتهامات الموجهة لها بهذا الشأن، وتصر على أنها تقوم بإخضاع مسلمي الأيغور لتأهيل مهني لتطوير مهاراتهم.

ويمثل الإيغور، وهم مسلمون بأغلبهم ويتكلمون لغة من عائلة اللغات التركية، نحو نصف سكان شينجيانغ البالغ عددهم 25 مليون نسمة.

وعلى خلفية العمل القسري المفروض على كثير من أبناء الأقلية، أعلنت شركات متخصصة بالألبسة، أبرزها “إتش آند إم” و”نايكي” و”آديداس” و”يونيكلو”، في مارس، عن مقاطعتها القطن القادم من شينجيانغ.

وبيّنت دراسات نشرتها معاهد أمريكية وأسترالية أن ما لا يقل عن مليون شخص من مسلمي الأيغور أدخلوا “معسكرات” وفُرض على بعضهم “العمل القسري”، خصوصا في حقول القطن في المنطقة.

وفي يوليو الماضي، أكد مسؤولون في الجمارك الأمريكية ضبط شحنة منتجات مصنوعة من الشعر البشري، يعتقدون أنها صُنعت من قبل المسلمين في معسكرات العمل الواقعة في منطقة شينجيانغ.

وكانت المضبوطات جزءا من شحنة بقيمة 800 ألف دولار، ووزنها 13 طنا، مصدرها شركة “لوب كاونتي مييكسين” لمنتجات الشعر.

وأمرت سلطات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية يوم 17 يونيو بالتحفظ على بضائع الشركة على أساس استخدامها السجن والعمالة الإجبارية، بما يشمل الأطفال.

وجاء الإعلان بالتزامن مع تحذير كل من وزارات الخارجية والتجارة والخزانة والأمن الداخلي الشركات الأمريكية من استيراد السلع من خلال سلاسل توريد متورطة بفرض السخرة أو عمالة السجون في شينغيانغ وأي مكان آخر في الصين.