من أمريكا إلى بريطانيا.. الحراك مستمر في سبيل حقوق الإيغور

يتواصل الحراك الدولي لتسليط الضوء على معاناة أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ بالصين، والتأكيد على أن ما يحصل هناك هو بمثابة إبادة جماعية.

ومؤخراً، قال مسؤول أمريكي إن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن سيحضّ الشركاء ضمن مجموعة السبع الكبرى على زيادة الضغط على الصين بشأن قضية استخدام العمل القسري ضدّ مسلمي الإيغور في إقليم شينجيانغ، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وسيحضر بايدن اجتماع الاقتصادات المتقدمة لمجموعة السبع شخصياً في بريطانيا في يونيو/حزيران المقبل، ومن المتوقع أن يركز على ما يراه تنافساً استراتيجياً بين الديمقراطيات والدول الاستبدادية، وخصوصاً الصين.

اعتراف بريطاني بارتكاب الصين “إبادة جماعية”

ويأتي هذا الإعلان الأمريكي بعد حراك بريطاني أفضى إلى اعترافٍ بارتكاب الصين إبادة جماعية بحق أقلية الإيغور.

ومؤخراً، ذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أن البرلمان البريطاني صوّت لصالح مقترح يقول إن الصين ترتكب “إبادة جماعية” بحق أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ الصيني.

ووفقاً للصحيفة، فإن “المقترح الذي تم تمريره، الخميس، لا يجبر الحكومة البريطانية على التحرك ضد الصّين، إلا أنه من المحتمل أن يؤدي إلى تدهور العلاقات بين بريطانيا والصّين بشكل متزايد.

ورداً على خطوة النواب البريطانيين، اتهمت سفارة بكين في المملكة المتحدة أعضاء البرلمان بـ “إعداد الاقتراح بهدف تشويه سمعة الصّين ومهاجمتها”، بحسب “ذا غارديان”.

واعترف نايجل آدامز، وزير الشؤون شؤون آسيا، بوجود أدلة موثوقة على الاستخدام الواسع النطاق للسخرة، ومعسكرات الاعتقال، واستهداف الجماعات العرقية في شينجيانغ.

ولفت آدمز إلى أن هذه الإجراءات بمثابة انتهاكات واضحة ومنهجية لحقوق الإنسان، لكنه قال إن موقف بريطانيا الراسخ منذ فترة طويلة هو أنّ تحديد الإبادة الجماعية يخصّ المحاكم الوطنية والدولية المختصة.

دعوة لفرنسا إلى الاعتراف “بالإبادة الجماعية” بحق الإيغور

كذلك، دعا المعهد الأوروبي لمسلمي الإيغور ومقره فرنسا إلى “الاعتراف بالإبادة الجماعية” التي تمارسها بكين بحق أقلية الإيغور.

وقالت منظمة الدفاع عن ثقافة الإيغور رسالتين إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية جان إيف لودريان، إن “أعمال العنف السياسية القصوى والمنهجية والمنفذة من قبل السلطات الصينية تدل على نية تدمير مسلمي الإيغور كمجموعة، بما في ذلك بيولوجيا”.

وطلب المعهد من السلطات الفرنسية أن تحذو حذو الولايات المتحدة التي استخدم وزير خارجيتها أنتوني بلينكين عبارة “الإبادة الجماعية”، وكذلك البرلمانين الكندي والهولندي اللذين تبنيا مقترحات غير ملزمة تعتبر القمع الجاري في شينجيانغ إبادة جماعية.

“هيومن رايتس ووتش” تطالب الأمم المتحدة بالتحرك

بدورها، ناشدت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان، هذا الأسبوع، الأمم المتحدة بالتحقيق في ارتكاب الحكومة الصينية جرائم ضد الإنسانية بحق مسلمي الإيغور في شينجيانغ.

واستشهدت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها بتقارير عن اعتقالات جماعية للمسلمين، وقمع الممارسات الدينية وغيرها من الإجراءات ضد الأقليات في المنطقة الشمالية الغربية، مشيرة إلى أنها ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية .

وفي تقرير لها نُشر يوم الإثنين الماضي، أعلنت المنظمة أن الصين ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، ويمكنها استخدام حق النقض كعضو دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعرقلة اتخاذ إجراء ضد المسؤولين الصينيين.

وحضّت المنظمة المجتمع الدولي على التحرك بصورة عاجلة ومنسقة لفرض عقوبات على هؤلاء المسؤولين، والتأكيد على مبدأ المساءلة والمحاسبة والضغط على الحكومة الصينية لكي تعكس المسار القائم.

كذلك، دعت المنظمة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة للتحقيق في ارتكابات الصين.

شاهد أيضاً.. تورســوناي سيدةٌ عانت الأمريْن من قمعِ السلطات في الصين