نظامها قاتل.. إيران تعتقل وتعذّب النساء

  • السلطات الإيرانية تعمد إلى تعذيب النساء في السجون بشكل كبير
  • النظام الإيراني يقوم بحملات اعتقال تعسفية بحق النساء
  • إيران الأسوأ عالميا في “حقوق النساء السياسية”
  • إيران تعتقل النساء المعارضات للنظام

التفاصيل في النص التالي:

شكّل انتخاب إيران كعضو في لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، صدمة لدى الناشطين والمنظمات الحقوقية، خصوصاً إن النظام الإيرَاني يكرس كل أنواع الاضطهاد والقمع ضد النساء.

وفعلياً، فإن تولي إيران ذلك المركز في المنظمة الأممية يعتبرُ تجاوزاً للواقع وضرباً للحقائق، خصوصاً أن طهران لم تحفظ النساء من الكراهية، وعمدت إلى تطويق حريتهنّ.

وقالت الناشطة النسوية الإيرانية مسيح علي نجاد، إنه من غير المقبول “لنظام لا يسمح للنساء باتخاذ قرارات تتعلق بأجسادهن أن يُنتخب للإشراف على وضع النساء في جميع أنحاء العالم”. أضافت: “بنظر النظام الإيرَاني، كل امرأة تناضل من أجل حقوقها الأساسية هي مجرمة”.

إيران تقمع النساء باستمرار

وعلى مدى السنوات الماضية، فإن النساء في إيران لم يسلمن من ممارسات النظام الإيرَاني، إذ واجهن اعتقالات تعسفية وأحكاما قاسية تصل إلى السجن 20 عاماً، بعد احتجاجات 2018 ضد الحجاب الالزامي، على سبيل المثال.

ومع هذا، فإن الاعتداءات ضد النساء في إيران كثيرة، خصوصاً أن السلطات الأمنية تسعى باستمرار إلى فرض نفوذها وهيمنتها على الناس.

وفي العام 2019، هزّ مقطع فيديو مواقع التواصل الاجتماعي التقطته سيدة إيرَانية، ويظهر 3 مسؤولين في الشرطة والحرس الثوري، وهم يعتدون عليها وعلى زوجها، في أحد مطاعم العاصمة طهران، بسبب انزلاق وشاحها عن رأسها.

ويظهر المقطع قيام 3 رجال بالاتصال والتهديد بإغلاق المطعم واعتقال المرأة حتى قامت هي بتصويرهم قبل أن يقوم أحدهم بضربها على وجهها.

كذلك، فقد تراجع ترتيب إيران في مؤشر وضع النساء الاجتماعي والاقتصادي في العالمي إلى المرتبة 150 من بين 156 بلداً، بحسب تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي.

وتراجعت إيرَان من المرتبة 108 التي سجلتها عام 2006 ووصلت إلى المركز 150، أي انها تراجعت 42 مرتبة. ووفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن إيرَان احتلت المرتبة الـ16 من بين 19 بلداً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الفجوة بين الجنسين.

كذلك، كشف التقرير إن إيران احتلت المرتبة 119 و 129 في تعليم النساء والصحة والبقاء على التوالي، فيما جاء ترتيبها في المركز 113 في نسبة الأمية والتعلم بين الجنسين.

أما في ما يتعلق في الفجوة بين الجنسين والقدرة والحقوق السياسية، فقد جاءت إيرَان في المرتبة 151 على مستوى العالم، وذلك يجعلها من أسوأ الدول في العالم من حيث مكانة النساء في الحياة السياسية.

تعذيب واضطهاد واعتقال

وكانت الناشطة الإيرَانية سبيدة قليان قد كشفت عام 2019، عن أساليب التعذيب الممنهج والمستمر ضد مُعتقلات من عرب الأهواز في إيرَان.

وقالت قليان التي مكثت في السجون الإيرَانية، إن الضرب المبرح والتعذيب النفسي والإهانات والتحقير والشتائم الجنسية جزء لا يتجزأ من أساليب التعذيب داخل المعتقلات السرية التابعة لوزارة الاستخبارات الإيرَانية في مدينة الأهواز.

وفي أواخر العام الماضي 2020، أعلنت “الجمعية الدولية لحقوق الإنسان” ومقرها مدينة فرانكفورت الألمانية، أن السلطات الإيرَانية اعتقلت الناشطة الألمانية – الإيرانية في مجال حقوق المرأة ناهد تقوي (66 عاماً) في طهران، وذلك بتهمة “تعريض الأمن الوطني للخطر”.

ومع هذا، حكمت إيران في العام 2020، على بحاره هدايت، الناشطة الإيرانية البارزة في حقوق المرأة والطلاب بالسجن 4 سنوات و8 أشهر، وذلك بسبب مشاركتها في تجمع سلمي لإدانة اسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل الحرس الثوري الإيرَاني في يناير/كانون الثاني 2020. وفعلياً، فإن هدايت كانت أمضت وراء القضبان أكثر من 6 سنوات من حياتها بسبب نشاطها السلمي في حقوق الإنسان.

وفي الواقع، فإن إيرَان هي واحدة من 6 دول أعضاء في الأمم المتحدة لم توقع على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، كما يكرس تشريعها الوطني كثيراً من الحواجز التي تحول دون حصول المرأة على الحقوق الأساسية في مجالات مثل العمل والزواج والمواطنة.

شاهد أيضاً.. تورســوناي سيدةٌ عانت الأمريْن من قمعِ السلطات في الصين