أفغانستان تشهد أوضاعا صعبة..وطالبان في مرمى الاتهام

تستمر أصداء القرار الأمريكي بشأن سحب قواته من أفغانستان، لتحذو دول أخرى كبريطانيا وألمانيا حذو الولايات المتحدة.

واشنطن أشارت إلى نيتها سحب قواتها بحلول الحادي عشر من سبتمبر المقبل، في ذكرى الهجمات التي كانت سببا مباشرا لإرسال قوات أمريكية، والإطاحة بطالبان التي تحالفت مع تنظيم القاعدة.

إدارة بايدن اختارت التأني عكس إدارة الرئيس السابق ترامب الذي سعى لسحب القوات بأسرع وقت ممكن.

ولكن جماعة طالبان اعترضت على هذا التأجيل، مدعية أنه يتنافى مع اتفاق السلام الذي أبرمته مع الولايات المتحدة وكابول.

موقف الجماعة قوبل بانتقادات من المواطنين الأفغان متهمين تلك الجماعة بالتسبب في أزمات معيشية عدة.

أخبار الآن استطلعت آراء العديد من المواطنين، ذهبت أغلب تلك الآراء لانتقاد سياسات الجماعة ، متهمين إياها بإثارة الاضطرابات في البلاد.

هذا ما أكده أحد المواطنين الأفغان يدعى”عميد”، حيث قال لأخبار الآن:” لا نريد العودة إلى الحقبة المظلمة، لدينا ذكريات سيئة جدا خلال فترة حكمهم، لا نريد أن نعود مرة أخرى إلى تلك نظام حكمهم المظلم و السئ”.

 

 

طالبان مسؤولة عن معاناة للشعب الأفغاني

المتابعون للشأن الأفغاني أوضحوا أن الانسحاب قد يصب في صالح الجماعة ما لم يتم تنفيذ تسوية سياسية بين الأحزاب.

وأوضح مواطن آخر يدعى”حليم” أن الأفغان لم يروا شيئًا جيدًا معها ، قائلاً: “سيواصلون الحرب ويقتلون الأبرياء، لذا ليس من الجيد أن يعودوا، فـ الشعب الأفغاني لا يريدهم”.

وقال وحيد الله، مواطن أفغاني لأخبار الآن: “جماعة طالبان قامت بكثير من الاضطهاد تجاه الشعب الأفغاني، إذا عادوا سيفعلون ذلك مرة أخرى”.

ويبدو المشهد في أفغانستان ضبابيا، وسط تساؤلات حول مستقبل البلاد، فقط هو مؤكد أن طالبان لم تجلب لأفغانستان سوى القتل وويلات الحرب والدمار.