أقدم جهاز الامن العام التابع لـ”هيئة تحرير الشام” على تنفيذ مداهمات عدة في محيط محافظة إدلب خلال الأيام الماضية، والتي أسفرت أخيراً عن قتل قياديين أثنين من فصيل حراس الدين التابع لـ تنظيم القاعدة. وذلك وفق ما تناقلته حسابات متابعة لأخر التطورات والاحدث في مناطق الشمال السوري.
#AlQaeda sources are reporting the death of 2 senior operatives in #Idlib today, in a battle with #HTS — presumably this one.
1. Safina Abu Abdulrahman al-Tunisi
2. Abu Dujana al-LibiThe former was reported (it seems, falsely) killed in a U.S. drone strike in Sept 2020. https://t.co/cBVdX4U2zt
— Charles Lister (@Charles_Lister) April 13, 2021
وجاءت المداهمات الأخيرة التي نفذتها هيئة تحرير الشام، في إطار ملاحقة المجموعة المسؤولة عن قتل وزير التعليم في “حكومة الإنقاذ” التابعة للهيئة، فايز الخليف، بعد مرور أيام على اختفائه. ووثق الجهاز الأمني التابع للهيئة مراحل العملية التي نفذها من اجل الوصول الى الاشخاص المسؤولين عن خطف فايز الخليف وقتله.
ونفذ الجهاز الأمني التابع للهيئة المداهمات على الاشخاص المسؤولين عن حادثة الخطف وفق ما يزعم على قسمين، الأول نفذ ليلا في حين جاء الثاني، في النهار واثناء محاولة فاشلة للأشخاص في الهروب، مما ادى الى وقوع اشتباكات متبادلة بالاسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة.
ورغم الاعتقالات التي طالت افراد المجموعة المسؤولة عن خطف الوزير الخليف وقتله، لكن هيئة تحرير الشام لم تأتي على ذكر اسماء الاشخاص التي امسكت بهم او قتلتهم خاصة الشخصين التابعين لفصيل حراس الدين.
وفي السياق ذاته، ذكرت بعض الحسابات المناوئة لهيئة تحرير الشام، أن القائدين في حراس الدين، أبو دجانة الليبي و ابو عبد الرحمن التونسي، قتلا في مداهمات هيئة تحرير الشام، علما ان الأخير كان أبلغ عن قتله في غارة أمريكية بطائرة من دون طيار في سبتمبر 2020، بالاضافة الى شخصين اخرين قيل انهما من مجموعة “سفينة” وهما المتهمين ابو زهير وأبو هاجر، اللذين أصبحوا مدنيين ويعملون ببيع الغنم والعلف ولم يتغيبوا لحظة عن أعين الناس، وفقا للمعلومات المتناقلة.
The other HaD fighter killed in today's guided missile attack was another Tunisian: Safina Tunusi سفينة التونسي. Both described by jihadists as fierce opponents of Jolani. https://t.co/gHp844D2F7 pic.twitter.com/WPr2Qwp5Ey
— Nihad Jariri (@NihadJariri) September 14, 2020
وتداولت حسابات ناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا صوتيا قيل انه لأبو دجانة الليبي قبل ان يقتل، والذي انتقد فيه أبو محمد الجولاني وهيئته، وذكره بماضيه غير المشرف منذ ايام سجنه في العراق 2004، واضح الليبي ايضا، بانه سيخرج للانتقام لصديقه أبو احمد الليبي بعد تعرضه للاهانه هو وزوجته وعائلته.
ويذكر أن عبدالرحمن التونسي المكنى “سفينة” تورط في حزيران (يونيو) العام 2015، بمذبحة راح ضحيتها 25 شخصا من أهالي قرية قلب لوزة الدرزية في منطقة جبل السماق بريف إدلب الشمالي، لكنه انشق عن جبهة النصرة بعد اعلنت فك ارتباطها بتنظيم القاعدة.