تقرير للأمم المتحدة: كوريا الشمالية دعمت برنامج إيران للصواريخ

أفادت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 13 خبير بالصناعات الحربية من كوريا الشمالية يُشتبه بسفرهم إلى إيران لدعم برنامج الصواريخ والأسلحة في طهران، ويشتبه أن تكون جوازات سفرهم مزورة.

وفي هذا الإطار، قال الصحفي المختص في شؤون منظمة الأمم المتحدة، علي بردى في حديث لـ “أخبار الآن” إن هذه المعلومات موجودة بالفعل في تقرير خبراء الأمم المتحدة الخاص بالعقوبات على بيونغ يانغ.

وأشار بردى إلى أن “هناك اتهامات موجه لإيران وكوريا الشمالية بالتعاون في مجال الصواريخ بعيدة المدى، وأن عددا من المسؤوليين الكوريين الشماليين المتخصصين في الصناعات الحربية يزورون إيران بصورة متواصلة”.

وكانت اللجنة الأممية قد أشارت في تقرير لها إلى أنها تلقت معلومات من أعضاء في الأمم المتحدة، تفيد بأنّ البلدين تبادلا أجزاء مهمة من برامج الصواريخ البالستية بعيدة المدى خلال العام الماضي.

وفي هذا الخصوص، قال علي بردى إن “الخبرات الموجودة لدى كوريا الشمالية بشأن الصواريخ بعيدة المدى أهم بكثير من تلك الموجودة لدى إيران، ولذلك تستعين طهران بهذه الخبرات من بيونغ يانغ من أجل تطوير ترسانتها من الصورايخ البالستية، وهذا ما أشار إليه الخبراء على الرغم من نفي إيران هذه التحركات، ولكن الأمم المتحدة أثبتت هذا التعاون من خلال صور الأقمار الصناعية”.

وكان خبراء الأمم المتحدة قد حذروا في وقت من سابق من إمكانية أن تكون إيران وكوريا الشمالية قد استأنفتا في العام 2020 تعاونهما في مجال تطوير صواريخ بعيدة المدى، وهذا أمرٌ يأتي في ظل مواصلة بيونغ يانغ انتهاكات قرارات مجلس الأمن المتعلقة ببرنامجها النووي.

بردى: إيران ترسل النفط لكوريا الشمالية في مخالفة واضحة للقرارات الدولية

وأشار الصحفي المختص في شؤون منظمة الأمم المتحدة لأخبار الآن أن “إيران من دون أدنى شك تخالف القرارات الدولية الخاصة بكوريا الشمالية فيما يتعلق بالتعاون العسكري وفي إرسال شحنات النفط، حيث أن مجلس الأمن وضع سقفا أقصى لواردات كوريا الشمالية من النفط التي تصل إلى 500 ألف برميل سنويا لكن بيونغ يانغ تتجاوز هذا الرقم، وهناك اتهامات من خبراء الأمم المتحدة حول عمليات نقل النفط من سفينة إلى سفنية في أعالي الأبحار من أجل مخالفة القرارات الدولية”.

ومع هذا، فإن طهران نفت أن تكون قد استأنفت تعاونها الصاروخي مع بيونغ يانغ، وهو اتهام ساقته ضدّ إيران دولة لم يسمها الخبراء في تقريرهم، إذ قالوا: “وفقاً لإحدى الدول الأعضاء، فقد استأنفت كوريا الشمالية وإيران تعاونهما في مشاريع تطوير صواريخ بعيدة المدى. استئناف هذا التعاون شمل على ما يبدو نقل أجزاء مهمّة، وآخر شحنة مرتبطة بهذه العلاقة جرت في 2020”.

وكان الخبراء أرسلوا إلى إيران أسئلة بشأن هذه المعطيات، وقد ردت طهران مشيرة إلى أن “معلومات خاطئة وبيانات ملفّقة قد تكون استخدمت في التحقيقات والتحليلات التي أجراها فريق خبراء الأمم المتحدة”.