مسؤول أمريكي: إسرائيل أبلغت واشنطن أنها قصفت سفينة إيرانية في البحر الأحمر

أفادت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، أن مسؤولا أمريكيا قال إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن قواتها قصفت سفينة إيرانية في البحر الأحمر.

وأضافت الصحيفة أن المسؤول الأمريكي الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، ذكر أن الإسرائيليين وصفوا الهجوم بأنه رد انتقامي على الضربات الإيرانية السابقة على السفن الإسرائيلية.

وكانت وكالة تسنيم الإيرانية قالت، الثلاثاء، إن سفينة “سافيز” تم تعرضها لاستهداف في البحر الأحمر بألغام بحرية تم إلصاقها بهيكل السفينة.

وعرضت عدة مواقع إخبارية إيرانية صورا لألسنة اللهب والدخان المتصاعد من سفينة إيرانية محطمة في البحر الأحمر.

وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة أن السفينة التي تم استهدافها تجارية، لكن تقرير للمعهد البحري الأمريكي نشر في أكتوبر 2020، أكد أن “سافيز” كانت سفينة عسكرية سرية يديرها الحرس الثوري.

صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: السفينة الإيرانية التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر هي تجسسية

بدورها، قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء، إن السفينة الإيرانية التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر هي تجسسية مرتبطة بالحرس الثوري.

ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون حتى ليلة الثلاثاء، ومن النادر أن تؤكد أو تنفي إسرائيل عن إجراءاتها العسكرية المتخذة ضد إيران.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه ومنذ عام 2019 ، هاجمت إسرائيل السفن التجارية التي تحمل النفط والأسلحة الإيرانية عبر شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والبحر الأحمر ، وهي جبهة بحرية جديدة في حرب الظل الإقليمية التي سبق أن دارت برا وجوا.

وقال المسؤول الأمريكي إنه من المحتمل أن يكون الهجوم قد تأجل حتى عبور حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور وأخذها مسافة مناسبة بينها وبين السفينة الإيرانية “سافيز”.

وأضاف أن إيزنهاور كانت على بعد حوالي 200 ميل عندما أصيبت السفنية الإيرانية “ساويز”.

نيويورك تايمز: التحركات الأخيرة هي جزء من جهود إسرائيل للحد من النفوذ العسكري الإيراني في الشرق الأوسط

وذكرت نيورك تايمز، أن مسؤولا إسرائيليا قال إن آخر حادثة تم الإبلاغ عنها في 25 مارس / آذار ، عندما أصيبت سفينة حاويات مملوكة لإسرائيل ، لوري ، بصاروخ إيراني في بحر العرب. ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات أو أضرار جسيمة.

وتشير الصحيفة إلى أن الحملة الإسرائيلية هي جزء من جهود إسرائيل للحد من النفوذ العسكري الإيراني في الشرق الأوسط وإحباط الجهود الإيرانية للالتفاف على العقوبات الأمريكية على صناعتها النفطية.

وفي وقت سابق، نفى مسؤولون أمريكيون لوكالة رويترز، ضلوع واشنطن بشن هجوم على السفينة الإيرانية في البحر الأحمر، أو الاشتراك به.

وأوضح البنتاغون، أنه ليس لديه أية معلومات إضافية حول حادث تعرض السفينة سافيز لهجوم.

على صعيد متصل، قالت قناة فوكس نيوز الأمريكية في وقت سابق، إن 4 سفن إيرانية محملة بملايين البراميل من النفط الإيراني، كانت متجهة إلى سوريا، متحدية العقوبات الأمريكية على طهران.

فيما أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى أن “بعض الضربات الإسرائيلة تستهدف شحنات النفط المتجهة من إيران إلى سوريا، فيما ارتبطت أخرى بمحاولات إيرانية لتهريب أسلحة لوكلائها في سوريا ولبنان”.

وأضافت: “قبل أسبوعين، أفادت القناة الإخبارية الإسرائيلية 12، أن صاروخًا إيرانيًا أصاب سفينة شحن مملوكة لإسرائيل في بحر العرب، وكانت السفينة تشق طريقها من تنزانيا إلى الهند في ذلك الوقت”.

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي إحراز فيه تقدم خلال اليوم الأول من المحادثات بين إيران والقوى العالمية الكبرى بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 .

وتعارض إسرائيل ، التي تعتبر إيران أقوى عدو لها، بشدة عودة واشنطن إلى الاتفاق، الذي تخلت عنه إدارة ترامب قبل ثلاث سنوات.