طالبان تعتبر الانتخابات عملية مشينة

بعد أشهر من محادثات السلام بين الطرفين حققت تقدماً طفيفاً، رفضت جماعة طالبان، الأربعاء، عرضاً من الرئيس الأفغاني أشرف غني لإجراء انتخابات في وقت لاحق من العام الجاري.

وسيعرض غني خطة الانتخابات خلال مؤتمر سلام أفغاني تستضيفه تركيا الشهر المقبل، حسب ما أفاد مسؤولان، رغم أنّه لم يعلن تفاصيل اقتراحه.

وقال المتحدث باسم الجماعة ذبيح الله مجاهد إنّ “هذه العمليات (الانتخابات) دفعت البلاد إلى حافة أزمات في الماضي”، مبرراً رفض طالبان الاقتراح الرئاسي.

وأشار إلى أنّ أي قرار بخصوص مستقبل البلاد يجب الاتفاق عليه على طاولة المباحثات الجارية بين الطرفين، وأكد “لن ندعمها أبداً”، في إشارة إلى الانتخابات المقترحة، مضيفاً: “إنهم يتحدثون عن عملية كانت دائماً مشينة”.

طالبان ترفض عرضاً للرئيس الأفغاني بإجراء انتخابات جديدة

الرئيس الأفغاني أشرف غني يزور معرضاً خلال الاحتفالات بمناسبة رأس السنة الأفغانية الجديدة (نوروز) في كابول بأفغانستان/ رويترز

طالبان.. الرفض بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي

يأتي رد طالبان بعد ساعات من إبلاغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين حلف شمال الأطلسي أن واشنطن لا تزال تدرس ما إذا كانت ستسحب قواتها بحلول الموعد النهائي في الأول من أيار/مايو أم لا.

وتعد الخطوة على الأرجح محاولة لتقويض عرض أمريكي، تدعمه روسيا، لتشكيل حكومة انتقالية تتضمن مشاركة طالبان لحكم البلاد مع انسحاب آخر جندي أمريكي.

مسؤول أفغاني كبير قال إنّ “الحكومة ستتوجه إلى تركيا بخطة لإجراء انتخابات مبكرة وهي خطة عادلة لمستقبل أفغانستان”.

رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أشار في وقت سابق من الشهر الجاري أنّه “من الصعب” سحب الجنود بحول الموعد المتفق عليه، إلا أنه من المقرر أن تسحب الولايات المتحدة آخر قواتها من البلد المضطرب بحلول الأول من أيار/مايو المقبل بموجب اتفاق أبرم مع طالبان العام الماضي.

ومهد الاتفاق الطريق لمباحثات بين الحكومة الأفغانية وجماعة طالبان للتوصل لاتفاق سلام حول الطريقة المثلى لإدارة البلاد.

يعتبر تاريخ أفغانستان مضطرب بالنسبة للانتخابات التي تشوبها عمليات تزوير وانخفاض الإقبال إضافة إلى عمليات العنف من قبل المتمردين.

ومن أجل ضمان استمرار الغطاء الجوي الحيوي الذي توفره، مع اندلاع أعمال عنف في الأشهر الأخيرة، تحرص الحكومة الأفغانية تحرص على إبقاء القوات الأمريكية في البلاد لأطول فترة ممكنة.

ويصر رئيس البلاد على أنه لا يمكن اختيار قادة البلاد إلا من خلال صناديق الاقتراع، لكنّ الولايات المتحدة وروسيا والجهات الأخرى المهتمة بملف أفغانستان تريد رؤية حكومة انتقالية تتولى السلطة في أفغانستان.