الصين.. جريمة جديدة تضاف إلى قائمة الانتهاكات الإنسانية بحقّ الإيغور

أعلنت منظمة العفو الدولية أن الصين فصلت أسر الإيغور قسراً عن طريق اصطحاب الأطفال إلى دور أيتام تابعة للدولة.

وطالبت المنظمة في تقرير جديد الصين إلى إطلاق سراح جميع أطفال الإيغور المحتجزين في دور الأيتام دون موافقة أسرهم.

تحدثت المنظمة إلى الآباء الذين تركوا أطفالهم مع أقاربهم في الصين , عندما أجبروا على الفرار من البلاد.

الإيغور

نظم الآلاف مسيرة أمام السفارة الصينية في جاكرتا احتجاجاً على اعتقال أقلية الايغور، إندونيسيا ، في 27 ديسمبر 2019. المصدر: غيتي

انتهاكات حقوق الإنسان ضد الإيغور

 

وتفيد جماعات حقوقية أن الصين احتجزت أكثر من مليون شخص من الإيغور في منطقة شينجيانغ شمال غربي البلاد.

كما تقوم الحكومة الصينية بمجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان ضد الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى، بما في ذلك العمل القسري والتعقيم القسري والاعتداء الجنسي والاغتصاب.

تحدثت منظمة العفو إلى عدد من الأشخاص من الإيغور الذين تمكنوا من الفرار من شينجيانغ  عام 2017, ومن بينهم Mihriban Kader وAblikim Memtinin اللذين هربا من شينجيانغ إلى إيطاليا في عام 2016 بعد مضايقات الشرطة والضغط عليهما للتخلي عن جوازات سفرهما. أضافت المنظمة أنهما تركا أربعة أطفال لدى جدهم إذ إن الجدة نُقلت إلى معسكر اعتقال , بينما قامت الشرطة باستجواب الجد.

وقالت Mihriban لمنظمة العفو الدولية: “لم يجرؤ أقاربنا الآخرون على رعاية أطفالي بعد ما حدث لوالدي”. لقد كانوا خائفين من إرسالهم إلى المعسكرات أيضًا”.

أضافت منظمة العفو أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 ، حصلت Mihriban Memtinin على تصريح من الحكومة الإيطالية لإحضار أطفالها للانضمام إليهما، لكن الشرطة الصينية احتجزت الأطفال وأرسلتهم إلى دار للأيتام تديرها الدولة.

وقالت Mihriban “الآن أطفالي بين أيدي الحكومة الصينية ولست متأكدة من أنني سأتمكن من مقابلتهم مرة أخرى في حياتي”.

 

 

الصين ترتكب إبادة جماعية

 

كما اجرت منظمة العفو الدولية مقابلة مع عمر ومريم فروح ، اللذين فرا إلى تركيا في أواخر عام 2016، تركا طفليهما اللذين يبلغان من العمر خمسة وستة أعوام، مع جديهما لأنهما لم يكن لديهما وثائق سفر خاصة بهما. اكتشفوا لاحقًا أنه تم القبض على الجدين وإرسالهما إلى معسكر  اعتقال, ولم يسمعا شيئًا عن طفليهما منذ ذلك الحين.

يدعو تقرير منظمة العفو الدولية الصين إلى إتاحة الوصول الكامل وغير المقيد إلى شينجيانغ لخبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة والباحثين المستقلين والصحفيين، والى إطلاق سراح الأطفال المحتجزين وإعادتهم الى أهاليهم.

قال ألكان أكاد، الباحث المعني بالصين في منظمة العفو الدولية: “إن حملة الاعتقال الجماعي القاسية التي شنتها الصين في شينجيانغ , وضعت العائلات المشتتة في وضع صعب: لا يُسمح للأطفال بالمغادرة، لكن والديهم يواجهون الاضطهاد والاعتقال التعسفي إذا حاولوا العودة إلى ديارهم لرعايتهم”.

وأعلنت الولايات المتحدة وكندا وهولندا أن الصين ترتكب إبادة جماعية ضد الإيغور.

 

الصين تستغل كورونا لإبادة المسلمين الإيغور
ماذا يحدث بمعسكرات الإعتقال الإيغورية، علامات استفهام كثيرة تطرح بشأن الاوضاع هناك ولا سيما بعد جائحة فيروس كورونا والمخاوف من استخدام السلطات الصينية والحزب الحاكم في الصين الكورونا عذرا وحجة لإبادة ما تبقى من الإيغور والقضاء عليهم.