أمريكا.. إحياء ذكرى بريونا تايلور بمظاهرات تطالب بالعدالة

طالب المتظاهرون في أمريكا، يوم السبت، بإصلاحات في العدالة والشرطة أثناء مسيرة في الذكرى السنوية الأولى لوفاة بريونا تايلور، وهي شابة سوداء أطلق عليها الرصاص خطأ على يد ضباط شرطة خلال مداهمة شقتها.

قتلت تايلور في منزلها، في شهر مارس العام الماضي، بينما كانت نائمة مع صديقها بسبب دخول الشرطة لمنزلها عنوة و إطلاق النار ٣٠ مرة، مما سبب لها جروح بليغة إلى أن توفت.

وقال ينما والكر، شريكها في السكن، إن الشرطة فتحت الباب دون سابق إنذار، فيما أصر الضباط من جهة أخرى على أنهم عرّفوا بأنفسهم قبل الدخول.

وقادت تاميكا بالمر، والدة تايلور، المئات في مسيرة خلف لافتة أرجوانية كبيرة عليها رسم توضيحي لوجه تايلور، مرددونلا عدالة، لا سلام“.

وبعد اثني عشر شهراً من القتل، حيث أطلقت الشرطة النار على تايلور في منزلها أثناء البحث على تاجر مخدرات يعيش بالقرب من بيتها، تم توجيه الاتهام إلى واحد فقط من بين ثلاثة ضباط شرطة. وكان سبب التهمة هو تعريض جيران تايلور للخطر من خلال إطلاق النار بعنف فقط، و لم توجه أي تهم أخرى تجاه أحد معين لقتل الفتاة.

وأدى الإخفاق في توجيه اتهامات بالقتلوهو قرار نددت به أسرة تايلور على أنهمخز و شنيع“- إلى اندلاع أعمال عنف متفرقة في لويزفيل في سبتمبر / أيلول الماضي.

وقال المكتب الميداني في تلك المدينة في بيان، إنه على الرغم من أن جائحة كوفيد قدمت عدة عقبات غير متوقعة، إلا أن مكتب التحقيقات الفدرالي للويزفيل حقق تقدماً كبيراً في التحقيق.

وذكر البيان أن المكتب ظلثابتاً على التزامه بإيصال هذا التحقيق إلى نهايته المناسبة“.

وبعد تقريبا شهرين، حدثت حادثة مشابهة لحكاية تايلور، فقد توفي جورج فلويد، الرجل الأسود الذي لقي حتفه تحت ركبة شرطي في مينيابوليس.

وأصبحت هذه الحادثة بعد حكاية تايلور محورًا لموجة من الاحتجاجات العام الماضي ضد انتهاكات الشرطة والعنصرية في أمريكا.

 

أمريكا

مسيرة لإحياء ذكرى مرور عام على إطلاق ضباط الشرطة النار على بريونا تايلور وقتلها عندما دخلوا منزلها، في لويزفيل، كنتاكي، أمريكا، 13 مارس 2020

آثار وفاة بريونا في أمريكا

أصبحت تايلور منذ وفاتها مركزاً للحملات من العديد من المشاهير والرياضيين، الذين خصص بعضهم مواسمهم لإلقاء الضوء على قضيتها.

ووافق المسؤولون في لويزفيل على دفع 12 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية تتعلق بالموت غير المشروع رفعتها والدة تايلور، ولإجراء إصلاحات تهدف إلى منع حدوث وفيات في المستقبل على يد الضباط.

وتم فصل اثنين من الضباط المتورطين في ديسمبر العام الماضي، وتم إنشاء قانون تايلور الذي ينص على عدم اقتحام الشرطة للمنازل بعنف حتى لو كانت بحوزتهم أوامر اعتقال قضائية.

ويجبرهم هذا القانون على قرع الأبواب وتهيئة أهل المنزل.

ونالت وفاة تايلور في البداية اهتماماً كبيراً على نطاق واسع بداية العام الماضي، لكنها أصبحت الآن فجأة محط تركيز المتظاهرين من Black Lives Matter بعد وفاة جورج فلويد تحت ركبة أحد رجال الشرطة في 25 مايو.