بعد كشفه حقائق خطيرة بشأن الإيغور.. الصّين تُلاحق باحثاً ألمانياً بارزاً

أصبح الباحث الألماني في الشؤون الصينية أدريان زينز، واحداً من الأشخاص الذين بدأت بكين باستهدافهم بشكل مباشر وكبير، خصوصاً أن له اسهامات كبيرة في فضح انتهاكات الصين لحقوق الانسان ضدّ أقلية الإيغور والأقليات العرقية الأخرى في شينجيانغ.

ووفقاً للتقارير، فإنّ زينز يواجه دعاوى قانونية من شركات صينية وأفراد في منطقة شينجيانغ، إذ قررت هذه الجهات مقاضاة الباحث لدوره في تسليط الضوء على حملة القمع والإضطهاد في تلك المنطقة ذاتية الحكم.

شركات في الصين تتهم زينز بـ”ترويج الشائعات”

وتشير المعلومات إلى أن هذه الشركات والأفراد الذين يحظون بدعم من الحكومة الصّينية في شينجيانغ، وصفوا زينز بـ”مروّج الشائعات”.

وفي هذا الاطار، قالت صحيفة “غلوبال تايمز” الناطقة باسم الحكومة الصّينية أنّ السكان المحليين زعموا أن الشائعات التي نشرها زينز والمتعلقة بشينجيانغ، كان لها ضرر على سمعتهم وتسببت لهم بخسائر اقتصادية. وإزاء ذلك، يطالب هؤلاء الأشخاص في دعوى قضائية، الباحث الصّيني بالاعتذار وتعويضهم عن خسائرهم.

وكان زينز سلط الضوء على مسألة إجبار الصّين أبناء أقلية الإيغور على العمل قسراً في عمليات انتاج القطن. ومع هذا، أشار تقرير بحثي أعده زينز إلى أنّ الصين تجبر النساء في شينجيانغ على إجراء عمليات تعقيم لأنفسهن أو تزويدهن بوسائل تمنع الحمل، في مسعى واضح للحد من تعداد سكان الإيغور المسلمين.

ومؤخراً، كشف تقرير جديد لزينز أنّ عمليات نقل العمال الإيغور من منطقة شينجيانغ إلى أجزاء أخرى من الصين، يمكن تصنيفها على أنها “جرائم ضد الإنسانية”.

ولفت التقرير إلى أنّ هذه الخطوة الصّينية تهدف إلى إبعاد الأقليات العرقية عن مناطقهم الأصلية، كما أن السلطات في بكين تسعى إلى التقليل من الكثافة السكانية في مناطق الأقليات العرقية.

خبير في الشؤون الصّينية ما يحدث في الصين هو قمع ممنهج للديانات

قال الباحث الأكاديمي المتخصص في الشؤون الصّينية أدريان زينز ان ما تقوم به الصين هو قمع ممنهج للديانات، حيث يحرص الحزب الشيوعي الصّيني على محاربة كافة الأديان وتمزيق النسيج الاجتماعي لاتباع تلك الديانات.