بايدن يحد من الهجمات بطائرات مسيّرة

أعلنت وزراة الدفاع الأمريكية الأثنين أن أي ضربة يتم التخطيط لها ضد مجموعات متطرفة خارج أفغانستان وسوريا والعراق ستُحال على البيت الأبيض للحصول على إذن الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وفرض بايدن قيوداً على شنّ هجمات بطائرات مسيّرة ضدّ مجموعات متطرفة خارج نطاق ميادين الحروب المنخرطة فيها الولايات المتّحدة رسمياً

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن”توجيهات موقتة تم توزيعها لتوفير رؤية شاملة للرئيس بشأن العمليات الهامة”.

وتابع أنّ التوجيهات ليست “دائمة” وأنّ الأمر لا يعني “وقف” الهجمات بواسطة طائرات مسيّرة.

وأضاف “نواصل التركيز على التهديد المستمر الذي تشكّله المنظّمات المتطرّفة (…) لا نزال مصمّمين على التعاون مع شركائنا الأجانب في التصدّي لهذه التهديدات”.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، تم إبلاغ القادة العسكريين سرّاً بهذه التوجيهات التي أعلن عنها في الأيام الأخيرة لدى تولّي بايدن الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومنذ بداية ولايته الرئاسية في العام 2016 قد فوّض سلطات إدارة العمليات العسكرية ضدّ المجموعات المتطرفة التي كان سلفه باراك اوباما قد تولاها شخصياً، إلى قادته العسكريين مؤكّداً “ثقته بهم”.

وأصبحت الغارات بواسطة طائرات مسيّرة الوسيلة الوحيدة في دول يقتصر الوجود العسكري الأمريكي فيها على بضعة عناصر نخبة دعماً للقوات الحكومية، على غرار الصومال حيث تستهدف الولايات المتحدة عناصر جماعة الشباب، وليبيا حيث تطارد مقاتلي تنظيم

القاعدة.

وعلى الرّغم من تأكيد العسكريين أنّ الضربات تتّسم بـ”دقّة جراحية”، فإن منظمات غير حكومية تحمّلهم مسؤولية سقوط قتلى مدنيين.

وفي أول تقرير علني حول العمليات العسكرية الأمريكية في الصومال نُشر في شباط/فبراير 2020، ذكّر المفتّش العام في وزارة الدفاع غلين فاينّ بأن المهمة الرسمية الموكلة إلى أفريكوم (القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا) هي “تقليص وجود جماعة الشباب

وتنظيم داعش في الصومال والتنظميات المتطرفة الأخرى في شرق إفريقيا بالقدر الكافي الذي يمنعهم من الإضرار بمصالح الولايات المتحدة”.

إلا أنّ مكتب المفتش العام، وهو هيئة مستقلة عن وزارة الدفاع، اعتبر أنّه “على الرّغم من الضربات الأمريكية المتواصلة والمساعدة الأمريكية للقوات الإفريقية الشريكة، يبدو أنّ التهديد الذي تشكّله حركة الشباب الطامحة إلى ضرب الأراضي الأمريكية آخذ في التزايد”.

ومساء الجمعة قتل عشرة أشخاص على الأقل بانفجار سيارة مفخخة استهدف مطعماً شعبياً في العاصمة الصومالية مقديشو تبنّته حركة الشباب ، وفق الشرطة.