مواقف لرئيس الفلبين تكشف عن كره عميق للنساء.. محطاتٌ من السنوات الماضية تكشف الكثير

مع احتفال العالم بيوم المرأة العالمي، تزداد المطالبات من الحكومات والسلطات بتكريس حقوق النساء بشكل فعال وأكبر، والعمل على حمايتها وصونها من أي انتهاكات.

وقد نصادف قلّة من الحُكّام الذين يتصفون بـ”العداء المطلق” للنساء، خصوصاً أنهم لا يخفون ذلك مع أنفسهم، بل يطلقون التصريحات التي تؤجّج الشارع ضدّهم ولا يكترثون لذلك أبداً.

وفي الواقع، فإن أحد أبرز هؤلاء الحُكّام هو رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي الذي يواصل حملته ضدّ النساء بشكل كبير، غير آبهٍ لا بالمطالبات ولا بالتظاهرات النسائية التي تطالب باحترام حقوق المرأة وصون كيانها وعدم التعرض لها. وغالباً ما تحركت الآلاف من النساء في تظاهرات تندّد بـ “الذكورية الفاشية” من جانب رئيس البلاد الذي وصف بأنه “كاره للنساء”.

وتقول الأمينة العامة لمنظمة “غابرييلا” النسوية، جومس سالفاردو، إن “دوتيرتي هو تجسيد لكراهية النساء، فهو لا يطلق الشتائم والتهديدات ضد المرأة فحسب، بل أن كلماته للأسف أثرت أيضاً على بعض عناصر الأمن، المسؤولين عن حالات إساءة ضد النساء”.

وخلال السنوات الماضية، مضى رئيس الفلبين في اطلاق تصريحات “مُهينة” بحق النساء، كما أنه اعترف بواقعة تمثل جريمة وانتهاكاً فاضحاً ضدّ امرأة، يجب معاقبته عليه بالحد الأدنى.

أبرز مواقف رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي المناهضة للنساء

1- خلال شهر يناير/كانون الثاني 2021، قال دوتيرتي إن الرئاسة “عمل لا يصلح للمرأة” بسبب الاختلاف العاطفي بينها وبين الرجل، رافضاً تكهنات بأن ابنته قد تخلفه العام المقبل، وقال: “ابنتي لن تترشح. أخبرت إنداي ألا تترشح لأنني أشفق عليها لمعرفتي أنها ستمر بما أمر به أنا الآن”. وأضاف: “هذا عمل لا يناسب المرأة. تعلمون أن التكوين العاطفي للمرأة مختلف تماماً عن تكوين الرجل. وهذه هي القصة الحزينة”.

2- في العام 2019، اعترف دوتيرتي بأنه اعتدى جنسياً على امرأة خادمة حين كان يافعاً، وقد أقر بهذا الأمر لكاهن الكنيسة. وإزاء ذلك، طالبت العديد من المنظمات باستقالة دوتيرتي باعتبار أنه لا يجدر به البقاء في رئاسة البلاد.

3- في العام 2019، أطلق دوتيرتي نعوتاً مسيئة على مجموعة من النساء خلال مؤتمر يفترض به أن يشيد بإنجازات المرأة.

ووفقاً للتقارير، فإن كلام الرئيس الفلبيني جاء خلال مؤتمر يحمل اسم “النساء المتميزات في إنفاذ القانون والأمن القومي”، وقد وصف النساء الحاضرات التي ينتمي أغلبهن للجيش والشرطة بكلمة إسبانية تعني “عاهرة”، كما أساء دوترتي إلى الحاضرات بقوله لهن “أنتن نساء حمقاوات”.

4- في العام 2018، أطلق دوتيرتي تصريحات خطيرة، إذ حرّض فيها العسكريين على إطلاق النار على النساء المتمردات.

حقوق المرأة في تونس.. هوة شاسعة بين القوانين والممارسة

كادت نادية “تخسر كل شيء” حتى طفلتها، عندما تقدمت خلال فترة الإغلاق السنة الماضية بشكوى قضائية ضد زوجها العنيف، في ظل صعوبة تطبيق المؤسسات التونسية للقوانين الرائدة في البلاد على صعيد مكافحة العنف ضد المرأة.