أول قداس للبابا في إحدى كنائس بغداد

أحيا البابا فرنسيس السبت، في اليوم الثاني من زيارته التاريخية إلى العراق، أوّل قدّاس له في البلاد بكاتدرائية مار يوسف في بغداد، بحضور مسؤولين ومصلين جلسوا بشكل متباعد التزاما بالقواعد الصحية الهادفة لاحتواء وباء كوفيد-19.

وللمرة الأولى، يحيي الحبر الأعظم قداسا بالطقس الشرقي الكلداني، وتتخلله صلوات وتراتيل باللغتين العربية والآرامية.

وبعد دعوته من بغداد الى الاستماع إلى “من يصنع السلام”، التقى البابا فرنسيس اليوم في النجف، المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي أكد على أهمية “أمن وسلام” المسيحيين العراقيين وحقوقهم.

وبعد النجف حيث شكّل اللقاء مع السيستاني أبرز محطات زيارة الحبر الأعظم، حطّ البابا فرنسيس في أور، الموقع الرمزي من الناحية الروحية، حيث ندد في خطاب بـ”الإرهاب الذي يسيء إلى الدين”.

وقال البابا في خطابه الذي سبق صلاةً مع ممثلين عن الشيعة والسنة والأيزيديين والصابئة والكاكائيين والزرداشتيين “لا يصدر العداء والتطرف والعنف من نفس متدينة: بل هذه كلها خيانة للدين”.

وأضاف “نحن المؤمنين، لا يمكن أن نصمت عندما يسيء الإرهاب للدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم”، وذلك بعد حوالى أربع سنوات من دحر تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر بين 2014 و2017 على أجزاء واسعة من العراق زارعا الرعب والدمار

وشكّلت زيارة أور، الموقع الأثري في جنوب العراق الذي يعتقد أنه مكان مولد النبي ابراهيم، أب الديانات السماوية، حلماً للبابا الأسبق يوحنا بولس الثاني في عام 2000، قبل أن يمنع الرئيس حينها صدام حسين الزيارة.