مخططها مفضوح.. الصين تسعى لإسكات كل من يكشف إنتهاكاتها لحقوق الإنسان

ذكرت إذاعة “آسيا الحرة” أنّ السلطات الصينية في شينجيانغ احتجزت شقيقي الصحافي المتخصص بشؤون الإيغور في الإذاعة إيسيت سليمان.

ويسود اعتقاد بأن أقارب آخرين لسليمان قد جرى اعتقالهم أيضاً كجزء مما يُنظر إليه على أنه حملة ترهيب تهدف إلى منع الصحافي من الإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ.

وبحسب معلومات “آسيا الحرة”، فقد جرى اعتقال شقيق سليمان الأكبر، إيهيت (57 عاماً) وشقيقه الأصغر أحمد (39 عاماً) منذ العام 2018، وقد تبيّن ذلك مؤخراً بعد إجراء الإذاعة مقابلات مع العديد من المسؤولين المحليين في إقليم شينجيانغ.

وتقول الإذاعة أنّ الرجلين قد اختفيا إلى جانب 5 على الأقل من أقاربهم، بعدما شنّت السلطات في شينجيانغ حملة من الاعتقال التعسفي، والتي أسفرت عن احتجاز أكثر من 1.8 مليون من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة منذ أوائل العام 2017.

حقوق الإنسان تغيب عن معتقلات الصين

وتضع الصين المعتقلين لديها في معسكرات اعتقال تشهدُ على وحشية كبيرة، إذ تنعدم فيها كل القواعد القانونية التي تحمي حقوق الإنسان.

ومؤخراً، كشفت العديد من النساء عن فظائع كثيرة تحصل داخل معسكرات الاعتقال الصينية في شينجيانغ. وفعلياً، فإن هذه الشهادات تكشفُ عن انتهاكات لا يمكن تصوّرها أبداً، وهي ترقى إلى حدّ الإبادة الجماعية ضدّ الأقليات العرقية. ومع هذا، فإن ما يحصل داخل المعسكرات يكشف عن حقد الصين الكبير ضدّ الأديان والأقليات، وهي تلجأ إلى كل الوسائل لإنهاء وجودهم، غير آبهة بأي قوانين ومواثيق دولية تحفظ حقوق الإنسان.

ونقلت شبكة “CNN” شهادة سيدة تدعى قلبينور صديق والتي عايشت الكثير من الانتهاكات في معسكر الاعتقال بمنطقة شينجيانغ، خصوصاً تلك التي كانت تطال النساء على وجه التحديد.

وأشارت صديق إلى أنها أجبرت على قضاء عدة أشهر في التدريس بمركزين للاعتقال في شينجيانغ عام 2017، كما تحدثت عن حالات اغتصاب حصلت داخل تلك المراكز.

وفي شهادتها، تقول صديق أن رجال الشرطة كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض كيف قاموا باغتصاب وتعذيب الفتيات داخل مراكز الاعتقال.

ومع هذا، تشير السيدة أنّ المحتجزات كانوا يبكين بشكل مستمر، حتى أنه في الكثير من الأحيان تكون أقدامهنّ وأيديهنّ مقيدة بالسلاسل الحديدية.

وفي الواقع، فإن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، إذ أنه بحسب صديق، فإن المحتجزين الشباب الذين وصلوا إلى معسكرات الاعتقال كانوا يتمتعون باللياقة البدنية والنشاط، لكنهم سرعان ما أصيبوا بالمرض والضعف، كاشفة أيضاً أنهم كانوا يتعرضون للتعذيب وصراخهم كان يُسمع في أرجاء المكان خصوصاً عندما كانت تقوم بالتدريس، وتقول: “خلال الفترة التي كنت أدرس فيها هناك ، شاهدت مأساة مروعة”.

إلى جانب معسكرات الإعتقال.. الصين تنتهج أسلوباً جديداً لتدمير ثقافة ”الإيغور“

أدت سياسة الصين المتمثلة بترحيل مئات الآلاف من الإيغور والأقليات العرقية الأخرى من مقاطعة شينجيانغ ذاتية الحكم لتولي وظائف جديدة غالبًا ما تكون بعيدة , إلى تضاؤل عدد السكان في المقاطعة، وفقًا لدراسة صينية اطلعت عليها بي بي سي.