هل لقاح كورونا له يد في التسبب بسرطان الثدي؟.. أثر جانبي جديد مقلق للنساء 

 

اكتشف طبيب الرعاية الأولية، الدكتور ديفون، في بوسطن، بأن مريضته كواشا لديها كتلة في ثديها الأيسر أثناء الفحص الروتيني الذاتي. و قام فورا بجدولة موعدها للأشعة السينية و الموجات الفوق الصوتية، و عرف ما يجب فعله على الفور بعد عدة استنتاجات و ملاحاظات على عدة مرضى، وفق ما ورد في (Ctv News).

من المعروف أنه يتم ظهور بعض الآثار الجانبية الغير مقلقة بعد أخذ لقاح فيروس كورونا، مثل الإحمرار أو الحمى أو التعب و الصداع أو آلام في عدة مناطق من الجسم. و لكن عادة ما تكون هذه الآثار مؤقتة و خفيفة و تبدأ في الإختفاء بعد عدة أيام قليلة، بحسب ما ورد في عدة وسائل إعلامية.

كانت كواشا قد تلقت أول جرعة من لقاح فيروس كورونا قبل أسبوع تقريبا من تصوير الثدي بالأشعة السينية، لكنها لم تلاحظ الكثير من ردة الفعل تجاه اللقاح في البداية، و قبل يومين فقط من موعدها بدأت تستشعر القليل من الألم في ذراعها اليسرى.

التصوير الشعاعي

إن فحص التصوير الشعاعي للثدي هو أحد أهم وأول أنواع فحوصات التصوير بالأشعة السينية المخصص لإكتشاف أي أورام أو تشوهات أو كتل أخرى في الجسم وخصوصا في منطقة الثدي.

لقاح كورونا.. و علاقته المريبة بسرطان الثدي

طبيب يراقب نتائج فحص الصدر بالأشعة أثناء اختبار أعراض فيروس
..كورونا
Getty Images

و أظهرت نتائج الفحص أن كواشا لديها عقد لمفاوية أعلى و أسفل منطقة الترقوة، ولكن لم يتم التعرف هل هذه العقد نتيجة بناء الغدد اللمفاوية أجسام مضادة للقاح الدخيل إلى الجسم أم أنها علامة أخرى جديدة لسرطان الثدي.

في الأوقات العادية غير الوبائية، من الطبيعي إجراء فوري لمزيد من التحقيقات و أخذ خزعة التي من شأنها أن تساعد في الكشف فورا عن أي أورام بأنواعها. و لكن بما أن كواشا أخذت لقاحاً ضد مرض وبائي منذ فترة قليلة فأن الأمر سيؤخذ بوجه آخر. و قد طلب منها إجراء متابعة بالموجات الفوق الصوتية في غضون ستة أسابيع.

و كان الأمر أشبه بالنار في الهشيم، ففي الوقت نفسه اكتشفت حالات مشابهة في مراكز تصوير الثدي بالأشعة السينية في مختلف أرجاء البلاد.

و أفاد أستاذ الأشعة في كلية الطب بجامعة ديوك وأحد مؤلفي استشاري الهيئة الفرعية للتنفيذ، الدكتور لارس جريم، أنه من الطبيعي أن لا تحتاج النساء لأخذ خزعة فورا عند اكتشاف أي تضخم في الغدد الليمفاوية ولكن نظرا للوضع الوبائي المؤقت الآن، يجب التوصية بإجرائها فورا.

و انتشر بعد ذلك في أنحاء البلاد، الكثير من المخاوف الكاذبة و الخزعات الغير الضرورية بسبب افتراض النساء بأن التضخم علامة واضحة لعودة مرض السرطان. و أكدت Lehman و فريقها، من جهة أخرى، بأن أي تورم في الغدد الليمفاوية قد يكون متعلقا بلقاح كوفيد-19 هو حميد ” أي ليس سرطانيا”. و أضافت أنه لاداعي للخوف و أن عليهم الإنتظار إلى بضع أسابيع، و التواصل مع طبيبهم، فإن استمر بعد ذلك يتعين وقتها حضورهم لإجراء تقييم أدق.

و لهذا أقررت لجنة رعاية المريض التابعة لجمعية تصوير الثدي (SBI) إلى إصدار استشارة جديدة، في يناير الماضي، مضمونه سؤال المريض عن حالة فيروس كورونا الخاصة به، وتسجيل تاريخ سجله وأي ذراع تلقت اللقاح قبل تحديد موعد الخزعة تلقائيا.

ما يجب القيام به؟

و للوقاية الزائدة و تجنب القلق الغير ضروري الحاصل، توصي الهيئة الفرعية للتنفيذ النساء بجدولة الفحص الروتيني السنوي للثدي قبل الإقدام على أخذ لقاح كورونا المستجد-19. و في حال تم أخذ اللقاح فمن المقترح الإنتظار لمدة تتراوح من أربعة إلى ستة أسابيع على الأقل بعد الجرعة الثانية لتحديد موعد جديد للموعد.

و أكد الخبراء، بضرورة إجراء فحص سرطان الثدي عندما يوصى بذلك. حيث نشرت مجلة Radiology، التي تابعت أكثر من نصف مليون امرأة، يوم الثلاثاء، بأن النساء اللواتي يهملن فحص التصوير الشعاعي للثدي قبل إجراء تشخيص الإصابة بسرطان الثدي سيكون لديهن مخاطر أشد بكثير قد تؤدي للوفاة.