البرلمان العراقي يقر قانونا جديدا: جرائم داعش ضد الأيزيديين والجماعات الأخرى بمثابة ”إبادة جماعية“

 

صادق البرلمان العراقي على قانون يقر للمرة الأولى بأن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي ضد النساء والأطفال الأيزيديات، وجماعات عرقية ودينية أخرى، إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.

في يونيو (حزيران) 2014، اجتاح مقاتلو داعش مناطق واسعة في شمال وغرب العراق، واحتلوا ما يقرب من ثلث البلاد.

تم استعباد الآلاف من النساء والأطفال الأيزيديين من قبل المتطرفين إلى جانب آخرين من المجتمعات المسيحية والتركمان وغيرهم.

ووصفت نادية مراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي عانت من الاستعباد من قبل تنظيم داعش، القانون بأنه “خطوة أولى مهمة في الاعتراف بالصدمة”.

وكتبت مراد على تويتر بعد تصديق البرلمان يوم الإثنين: “يجب أن يكون تنفيذ القانون مركزًا بشكل شامل، وأن يدعم ويعيد دمج الناجين بشكل مستدام”.

البرلمان العراقي يتخذ خطوة جديدة لإنصاف الناجيات من تنظيم داعش الإرهابي

الناشطة الايزيدية نادية مراد خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. المصدر: غيتي

القانون الجديد

ينص القانون على أنه يحق للناجين الحصول على تعويضات مالية ومعاشات ورواتب.

ويدعو إلى إنشاء إدارة تديرها الدولة لرعاية الناجين وإعادة تأهيلهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع.

وكتب الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر أن الموافقة البرلمانية “انتصار لبناتنا ضحايا أبشع انتهاكات داعش والإبادةا الجماعية”.

أضاف أن “الجهود المبذولة لمعرفة مصير الآخرين الذين ما زالوا في عداد المفقودين والمخطوفين، وإنصاف الضحايا، ومحاسبة الجناة، يجب أن تتواصل”.

 

أكثر من 2800 أيزيدية ما زلن في قبضة “داعش”

 

خلال هجوم داعش، فصل المسلحون النساء عن أقاربهن الذكور، وقتلوا الرجال وقاموا باغتصاب النساء.

اعتقل التنظيم الإرهابي حوالي 7000 امرأة وفتاة وقام ببيعهن كعبيد، وهرب ما يقرب من نصفهن في نهاية المطاف.

أما نحو  2800 فلا يزالون في عداد المفقودين أو في الأسر.

البرلمان العراقي يتخذ خطوة جديدة لإنصاف الناجيات من تنظيم داعش الإرهابي

أنقذت قوات البشمركة الكردية ووحدة حماية الشعب (YPG) الآلاف من الإيزيديين المحاصرين في جبال سنجار أثناء محاولتهم الفرار من تنظيم داعش الإرهابي، العراق في 9 أغسطس / آب 2014. المصدر: غيتي

مصير الايزيديين في العراق

لقرون، عاش الأيزيديون، الذين يتبعون ديانة توحيدية قديمة، في الجبال في شمال غرب العراق حيث توجد قرى أجدادهم ومعابدهم ومزاراتهم.

وكان يبلغ عددهم نحو 700 ألف يزيدي في العراق قبل 2014.

ويعتقد أن العديد منهم فروا من البلاد، إلى الغرب بشكل أساسي.

أولئك الذين ما زالوا في البلاد يعيشون في مخيمات أو عادوا إلى مناطقهم على الرغم من الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم.

 

الصراع على النفوذ والمال علقم قيادات داعش