لا أخبار عن الفتيات الـ317 المخطوفات في نيجيريا

أفرج مسلحون عن عدد من الرهائن خطفوا منتصف شباط فبراير في وسط نيجيريا وعادوا الى اسرهم، في حين لم ترد اي أنباء عن الـ 317 فتاة اللواتي خطفن الجمعة من مدرسة في شمال غرب نيجيريا

حال صدمة

وفي التفاصيل افرج السبت عن تلاميذ واساتذة واقاربهم خطفوا منتصف الشهر الحالي في مدرسة داخلية في كاغارا بولاية النيجر في نيجيريا واستقبلهم الحاكم ابوبكر سني بيلو، الذي أشار إلى أن عدد الرهائن لم يكن 42 بل 38، بينهم 24 طفلا، مؤكدا سلامة الجميع وأن أحدهم نقل الى المستشفى والبعض اصيب بجروح او هم في حال صدمة.

وفي حين لم ترد أي انباء عن الفتيات الـ317 اللواتي خطفن الجمعة تبذل حكومة البلاد قصارى جهدها لعودتهن سالمات في أقرب وقت.
ويبث المسلحون الذعر في صفوف السكان المحليين لكونهم ينفذون عمليات خطف جماعي مقابل الحصول على فدية وينهبون القرى ويسرقون المواشي منذ سنوات خصوصا في شمال غرب ووسط غرب نيجيريا.
لكن مؤخرا باتوا يكثفون عمليات خطف الأطفال من مدارس.

بعد الافراج عن 42 تلميذاً.. هل تتعلم نيجيريا الدروس من الماضي؟

تُظهر هذه الصورة فصلًا دراسيًا مهجورًا في المدرسة الثانوية الحكومية للبنات في اليوم التالي لاختطاف أكثر من 300 تلميذة من قبل مسلحين في نيجيريا – AFP

ابتزاز

وفي حين يتعرض فيه الرئيس النيجيري محمد بخاري لانتقادات شديدة بسبب الوضع الامني الكارثي، أكد هذا الأخير أنه “لن يرضخ لابتزاز” المجرمين.

لم تتعلم نيجيريا من الماضي

تجدر الإشارة إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم اختطاف 344 تلميذاً من مدرستهم بطريقة مماثلة للحادث الأخير في نيجيريا.

وبعد أيام قليلة افرج عنهم وسط مزاعم عن دفع فدية ضخمة، وهو الأمر الذي نفته حكومة نيجيريا، ومع هذا، فإنه لم تتم معاقبة أو حتى تحذير أي من المجرمين المتورطين في الحادث السابق على جرائمهم.

وفي الواقع، فإن أحد منظمي هجوم ديسمبر/كانون الأول قد تم قبوله مؤخراً من قبل حاكم الولاية بحجة أنه تاب.

بعد الافراج عن 42 تلميذاً.. هل تتعلم نيجيريا الدروس من الماضي؟

أثاث المدرسة المهملة داخل مباني كلية العلوم الحكومية في كاجارا – ولاية النيجر – نيجيريا – REUTERS

 

وهذا ما رأى فيه مراقبون مطلعون دليلاً على أنه لم يتم تعلم أي دروس من الحوادث السابقة، خصوصاً أن المدرسة التي جرى اقتحامها في ديسمبر/كانون الأول تُركت من دون حراسة أمنية، كما أنه يمكن للمجرمين الآخرين الذين يراقبون ما حدث أن يروا أنه لا توجد عواقب للجرائم، ما يعني تكرار حوادث الخطف.