البيت الأبيض: تصريحات مرشد إيران لرفع التخصيب لن تغير من موقفنا تجاه طهران

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الاثنين، أن واشنطن لن ترفع العقوبات عن إيران قبل نتائج الحوار معها في رد على تصريحات المرشد الأعلي في طهران.

وأضافت جين ساكي في مؤتمرٍ صحفي، أن “تصريحات مرشد إيران لرفع التخصيب لن تغير من موقفنا تجاه إيران”.

وتابعت “لن نتخذ خطوات إضافية بشأن الاتفاق النووي وننتظر المباحثات المقررة ضمن مجموعة الدول الموقعة عليه”.

وأشارت إلى أن “بيان الاتحاد الأوروبي يدعو للانخراط في مشاورات دبلوماسية ولننتظر ردَّ الإيرانيين على هذه الدعوة”.

وشددت ساكي على سياسة واشنطن تجاه إيران ينبغي أن تكون “محل إجماع داخلي وسنتشاور مع الكونغرس بشأن خطواتنا المقبلة”.

وتابعت: “نحن والأوروبيين بانتظار رد الإيرانيين، برأينا الدبلوماسية هي أفضل طريق لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي”.

مسؤول أمريكي: واشنطن لن تخفف العقوبات على طهران قبل الجلوس للتحاور

وفي السياق ذاته، قال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز، الاثنين، إن الولايات المتحدة لن تخفف العقوبات على إيران حتى يجلس الطرفان ويتحاوران.

وأضاف أن التركيز ينبغي أن يكون على “ما إذا كانت إيران ستعود لمائدة التفاوض”، مؤكداً أن واشنطن تهون من تصريح المرشد الإيراني علي خامنئي، بشأن أن إيران قد تخصب اليورانيوم حتى 60 في المئة.

وأكد أن “واشنطن ترغب في تجنب التصعيد، في ظل سعيها لالتزام الطرفين بالاتفاق النووي”.

الاتحاد الأوروبي: الوضع النووي الإيراني “مقلق”

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين، إن “وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يصنفون الوضع النووي الإيراني بأنه مقلق”.

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، الاثنين، إن إيران ستنهي العمل بالبروتوكول الإضافي الذي يتيح عمليات تفتيش مفاجئة عند الساعة 20.30 بتوقيت غرينتش.

خامنئي يهدد: إيران قد ترفع تخصيب اليورانيوم الى 60% اذا احتاجت لذلك

وكان المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي هدد، الإثنين، أن إيران قد ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى 60 بالمئة في حال احتاجت الى ذلك، وأنها “لن تتراجع” في المجال النووي.

وقال خامنئي “نحن مصمّمون على امتلاك القدرات النووية بما يتلاءم مع حاجات البلاد، ولذلك سقف إيران للتخصيب لن يكون 20 بالمئة، وسنتصرف (وصولا) الى أي مستوى نحتاج إليه وتتطلبه البلاد، مثلا من أجل المحرك النووي أو أعمال أخرى، يمكن أن نذهب الى تخصيب بنسبة 60 بالمئة”، وذلك وفق ما جاء في بيان نشره موقعه الالكتروني الرسمي.

وأضاف أن “إيران لن تتراجع في المسألة النووية، وستمضي بقوة على مسار ما تحتاج إليه البلاد اليوم وغدا”.

وأتت تصريحات المرشد الأعلى عشية بدء إيران تطبيق قانون برلماني يقلّص بعض نشاطات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وطلب القانون الذي أقره مجلس الشورى في كانون الأول(ديسمبر)، من الحكومة تقليص عمل المفتشين في حال لم يتم بحلول 21 شباط(فبراير) رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2018.

وبدأت طهران بعد عام من الانسحاب الأمريكي، بالتراجع تدريجيا عن تنفيذ العديد من التزاماتها بموجب الاتفاق، مع التأكيد أنها ستعود الى احترامها في حال رفع العقوبات الأمريكية.

ومن ضمن ما طلبه القانون البرلماني، رفع مستوى التخصيب الى 20 بالمئة، وهو ما باشرت الحكومة بتنفيذه مطلع كانون الثاني(يناير).

وكانت إيران قد بلغت هذا المستوى من التخصيب قبل العام 2015، تاريخ إبرام الاتفاق النووي مع القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).

وهدف الاتفاق الى رفع عقوبات اقتصادية دولية كانت مفروضة على إيران، في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان أنها لا تسعى الى تطوير سلاح نووي. وبموجب الاتفاق، حدد سقف تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3,67 بالمئة.

وفي حال رفع التخصيب الى 60 بالمئة، سيكون هذا المستوى أعلى بكثير مما نصّ عليه الاتفاق النووي، وأقرب الى مستوى 90% المخصص للاستخدام العسكري.

وأكدت طهران مرارا سلمية برنامجها، وأنها لا ترغب في تطوير أي سلاح نووي، على عكس ما تتهمها به بعض الدول مثل الولايات المتحدة واسرائيل، وخصوصا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

وأعاد خامنئي اليوم الاثنين تأكيد عدم رغبة إيران في حيازة السلاح النووي.

وجدد المرشد الأعلى التأكيد أن إيران مستعدة للعودة الى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، في حال احترام الأطراف الآخرين في الاتفاق تعهداتهم.