إيران تحت رحمة فيروس كورونا المتحور

مع بطء وتيرة التطعيم وانتشار فيروس كورونا المتحور شديد العدوى في عدد من دول العالم، يخشى الإيرانيون تدهورا جديدا في الأوضاع الصحية، بالتزامن مع إغلاق الحدود بين محافظتين إيرانيتين والعراق، مع الإشارة إلى أن أسرة العناية المركزة في بعض المدن المكتظة بالسكان مثل الأحواز، باتت ممتلئة.

ووفق موقع IranWire لا تزال إيران تفتقر إلى جرعات اللقاح الكافية، ويأمل المسؤولون الحكوميون أن تصل اللقاحات المشتراة من برنامج Covax التابع لمنظمة الصحة العالمية في غضون أسبوعين للتعامل مع هذا النقص.

وخلال الأسابيع الأخيرة، ارتفعت الإصابات بفيروس كورونا المتحور في إيران، لا سيما في مقاطعة خوزستان، حيث زاد عدد الحالات بشكل ملحوظ.

وتشير التقارير الواردة من المحافظات الأخرى إلى أنه تم اكتشاف الفيروس المتحور في مدن أخرى أيضًا، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولو وزارة الصحة أن الفيروس المتحور أخطر وأكثر عدوى من الفيروس الأصلي.

إيران

طاقم طبي يستعرض لقاح كورونا – رويترز

وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي، المتحدث باسم فرقة العمل الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، إن الإصابة بهذا النوع تخلق المزيد من الأعراض لدى المرضى الأصغر سنًا، وهي أكثر فتكًا بنسبة 30 في المائة من الفيروس الأصلي الذي بدأ في مدينة ووهان الصينية.

120 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك الروسي

واستوردت طهران حتى الآن 120 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك الروسي، كما أعلن مسؤولو وزارة الصحة أنهم يعتزمون شراء لقاحات صينية وهندية بالإضافة إلى اللقاح الروسي، على الرغم من عدم معرفة  حجم هذه المشتريات المخطط لها، وذلك لأن وزارة الصحة تقول إنها “تتفاوض” مع الدول التي تنتج اللقاح.

كما أعلن رئيسي أنه في غضون أسبوعين ستتلقى إيران 4.2 مليون جرعة من لقاح AstraZeneca من خلال Covax، وهي مبادرة تديرها منظمة الصحة العالمية لتوفير وصول أكثر إنصافًا للقاح فيروس كورونا.

وبالمجمل، تنتظر الإدارة الإيرانية بفارغ الصبر وصول لقاحات فيروس كورونا إليها، على ضوء ازدياد تدهور الأوضاع الاقتصادية والطبية وبطبيعة الحال ازدياد عدد الوفيات بالجائحة خلال الأسابيع القليلة الماضية.