إيران تتجاهل محنة الإيغور.. المصالح قبل أي شيء

نشر موقع “asiatimes” تقريراً سلط الضوء على مسألة الصمت الإيراني إزاء الإنتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الإيغور في الصين، مشيراً إلى أنّ “طهران تجاهلت عمداً محنة أكثر من 1.5 مليون مسلم من الإيغور جرى احتجازهم في معسكرات اعتقال بمنطقة شينجيانع الصينية”.

ويكشف الصمت الإيراني عن نفوذ بكين المتزايد على طهران التي تدعم الجماعات الشيعية حول العالم مثل “حزب الله” في لبنان والحوثيين في اليمن. وفعلياً، فإن إيرَان التي تنصب نفسها المدافعة الأولى عن حقوق المسلمين حول العالم، لم تحرّك ساكناً إزاء مسلمي الإيغور في الصين، علماً أنّ معظم هؤلاء من الطائفة السنية ويبلغ عددهم نحو 12 مليوناً ويشكلون ما يقدّر بنحو 42% من سكان منطقة شينجيانغ في الصين، بحسب “asiatimes”. وفي الواقع، فإن ايرَان تضع مصالحها فوق أي اعتبار آخر.

إيران لا تدعم سوى الجماعات الشيعية حصراً

وتنفذ بكين حملة قمعية ضدّ الإيغور، وهي تهدف إلى إبادة مجتمعاتهم وذلك بحجة محاربة التطرّف الديني والقضاء على الإرهاب. ووسط ذلك، فإن الكثير من الدلائل تكشف على الممارسات اللاانسانية التي تقوم بها الصين في شينجيانغ، إذ تمنع على الناس ممارسة شعائرهم الدينية، كما أنها تقوم بتدمير المساجد فضلاً عن لجوئها إلى وسائل الحد من نسل الإيغور مثل التعقيم القسري للنساء.

وفي ظل كل هذا القمع، فإن الاحتجاج الدولي ضدّ الصين يتزايد، إلا أن إيران بعيدة كل البعد عن ذلك. ومؤخراً، أثارت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مسألة سوء معاملة الإيغور في إتصالاتها الاولية مع بكين، كما أن عدداً من الدول حول العالم كتبوا رسالة مشتركة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يوليو/تموز 2019، تطالب الصين بالوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان تجاه مسلمي الإيغور والتوقف عن حملة الاعتقال التعسفي.

أما إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب فقد فرضت عقوبات مختلفة على المسؤولين والكيانات الصينية، بما في ذلك فيلق شينجيانغ للإنتاج والبناء، وهي شركة اقتصادية وشبه عسكرية تقود تنمية المناطق الشمالية الغربية للصين.

والمفارقة أنّ الغرب يدافع بقوة عن الإيغور أكثر من الذين يدعون أنهم في طليعة المناصرين لقضايا المسلمين مثل إيران. وفي الواقع، فإنّ النقاد والمراقبين يرون أنّ طهران تتجاهل أزمة الإيغور لسبب أساسي وواضح أساسه العلاقات التجارية والاستثمارية مع الصين، وهي عوامل تفوق أي اعتبار آخر، كما أنها تساهم في إسكات إيرَان عن القمع الصيني للإيغور. ولهذا، فإن التعاطي الإيراني مع تلك المسألة يكشف عن أكاذيب طهران لناحية نصرتها لقضايا المسلمين، كما يؤكد أنها لا تدعم سوى الجماعات الشيعية حصراً.

ويقول الخبير في العلاقات الإيرانية – الصينية جاكوبو سيتا: “صمت إيرَان وعدم رد فعلها تجاه قمع مسلمي الإيغور هو الدافع الأساسي للرغبة في عدم إثارة غضب الصين”.

الشكوك كبيرة و ”لا ثقة“.. مواطنون إيرانيون يرفضون تلقي لقاح كورونا المصنوع محلياً

وسط انتشار فيروس كورونا حول العالم ومع بروز لقاحات عديدة “موثوق بها” من قبل الجهات الصحيّة العالمية، ظهر على الساحة “لقاح إيراني الصّنع” بشكل مفاجئ.