تجاوز عدد الإصابات بكوفيد-19 في روسيا رسمياً عتبة الأربعة ملايين، بعد أيام من مراجعة أجرتها موسكو تشير إلى عدد أكبر من الوفيات، ما عزز وضعها كواحدة من أكثر دول العالم من الوباء.

وأظهر إحصاء حكومي أن عدد الإصابات بلغ أربعة ملايين و12 ألفا و710، وهو رابع أعلى عدد على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة والهند والبرازيل.

لكن روسيا تعرضت لانتقادات لاذعة بسبب إحصاءاتها الرسمية المتعلقة بالوفيات بالفيروس والتي تشير إلى 78134 وفاة. لكن أرقاما جديدة كشفت أن الحصيلة اكبر من ذلك.

فقد أفادت هذه الأرقام التي نشرتها وكالة الإحصاء روستات الاثنين أن أكثر من 162 ألف وفاة مرتبطة بالفيروس سجلت العام الماضي، أي أكثر من ضعف العدد الذي أعلن عنه فريق العمل الحكومي حتى الآن.

وتعرضت روسيا لانتقادات لإدراجها فقط وفيات كوفيد-19 استنادا إلى تقرير لتشريح الجثة يشير إلى أن كوفيد-19 السبب الرئيسي للوفاة.

تعرضت البلاد مؤخرًا لموجة ثانية من الإصابات، لكنها توقفت عن إعادة فرض الإغلاق مثل البلدان الأوروبية الأخرى واعتمدت بدلا من ذلك على إطلاق لقاح على مستوى البلاد.

وقالت روسيا الأربعاء إن 2,2 مليون شخص في البلاد تلقوا اللقاح منذ بدء التطعيم في كانون الثاني/يناير.

وأوضح رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيان الشهر الماضي أنّ نصف سكان المدينة أو ستة ملايين شخص على الأقل، أصيبوا بالفيروس، ما يوحي بارتفاع عدد الوفيات على مستوى البلاد.

ومع ذلك، أعلن الشهر الماضي أيضا عن تخفيف كبير للقيود في العاصمة، التي تعد بؤرة تفشي الفيروس في روسيا.

وتعمل الحانات والمطاعم كالمعتاد، وأعيد فتح المدارس ولم تعد الشركات مُلزمة بعمل الموظفين من المنزل. لكن لا يزال وضع الكمامات في الأماكن العامة إلزاميًا.