سمحت إيران لأفراد طاقم ناقلة النفط الكورية الجنوبية التي احتجزتها مطلع كانون الثاني/يناير بمغادرة أراضيها في “خطوة انسانية”، وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده.

وقال خطيب زاده في بيان أصدره الثلاثاء “في خطوة انسانية من قبل إيران، سمح لأفراد طاقم الناقلة الكورية الجنوبية المتهمة بتلويث الخليج الفارسي بمغادرة البلاد”.

وذكرت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، أن إيران قررت اتخاذ “إجراءات إنسانية تجاه طاقم ناقلة النفط الكورية الجنوبية المحتجزة، وأنه بناءً على طلب حكومة كوريا الجنوبية، وتعاون السلطة القضائية في إيران في إطار اللوائح القضائية في البلاد، تم السماح لطاقم الناقلة الكورية بمغادرة إيران، في خطوة إنسانية من قبل طهران”؛ حسب وكالة “الطلبة” الإيرانية “إسنا”.

وأضاف البيان، “سيستمر التحقيق القضائي في قضية مخالفة القبطان والناقلة في إطار القوانين الدولية والإيرانية”، وذلك بعد أسابيع من احتجاز الناقلة والطاقم بتهمة تلويث البيئة بمنطقة الخليج.

مواصلة المحادثات الكورية الإيرانية

واتفقت کوریا الجنوبیة وإیران، الشهر الماضي، علی “مواصلة محادثاتهما حول الإفراج المبكر عن سفینة کوریة موقوفة هناك وتسویة مشكلة الأصول الإیرانیة المجمدة في کوریا”، فيما دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، مجتبي ذو النوري، سيول للمبادرة بالإفراج الفوري عن الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة لدى بنوك كوريا الجنوبية.

واحتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط كورية جنوبية في الرابع من يناير/كانون الثاني الجاري، بدعوى التلوث البيئي، وقام الحرس الثوري باحتجاز الناقلة “إم.تي هانكوك تشيمي” بالقرب من مضيق هرمز، ونفت إيران مزاعم بأن احتجاز الناقلة وطاقمها المكون من 20 فردا يرقى إلى مرتبة احتجاز رهائن، قائلة إن سيئول هي التي تحتجز أموال إيران “رهينة”.

واعتبرت كوريا الجنوبية أن “آفاق الإفراج عن ناقلة النفط الكورية المحتجزة لدى إيران غامضة”. وقالت إن “تركيز طهران على الإجراءات القضائية يؤدي إلى إضعاف أمل سيئول في التوصل إلى حل دبلوماسي”.