الأمن الروسي يبطش بالمتظاهرين

رصدت وسائل إعلام استخدام الشرطة الروسية للقوة المفرطة خلال التظاهرات التي شهدتها عدة مناطق بموسكو وسان بطرسبرغ، وذلك للمطالبة بالإفراج عن المعارض المعتقل أليكسي نافالني وكذلك تطبيق إصلاحات في البلاد.

ورفض الأمن الروسي أي تنظيمات للمعارضة في موسكو، حيث قام بمجرد تجمع المتظاهرين، بنشر عناصره لتفريق المحتجين، وسط حملة اعتقالات عشوائية واستخدام الهراوات والصواعق الكهربائية، وفق متظاهرين.

ونظمت المعارضة الروسية ومدنيين، تظاهرات الأحد، في موسكو للمطالبة بالإفراج عن أليكسي نافالني الذي تم احتجازه بعد وصوله من ألمانيا في رحلة علاجية من محاولة التسمم بغاز الأعصاب، حيث توجه أصابع الاتهام لموسكو، والتي تنفي وفق مسؤوليها ضلوعها في عملية تسميم عدو الكرملين الأول.

ورصد متابعون على تطبيقات المراسلة ومنها تليغرام، صورا تظهر مدى وحشية الأمن الروسي في تفرقة التظاهرات، عبر اعتقالات واعتداءات على مدنيين أو المارة الغير منتسبين لتلك التظاهرات.

كما وثق بعض المراسلين الصحفيين تعرضهم لاعتداءات من قوات الأمن خلال تغطيتهم الإعلامية لتلك التظاهرات، مع تأكيد بعضهم تعرضهم لتهديدات من جانب عناصر الأمن بالتوقف عن التغطية أو الاعتقال الفوري.

واعتقلت الشرطة الروسية أكثر من 4800 شخص و أغلقت وسط مدن عدة بينها موسكو في وجه تظاهرات عمت أنحاء روسيا للمطالبة بالإفراج عن نافالني.

وكانت شرطة موسكو قد أعلنت إغلاق سبع محطات مترو، مؤكدة إنّ حركة المشاة ستكون محدودة في وسط المدينة.

وفي ردود أفعال دولية، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن/ أن الولايات المتحدة تدين “التكتيكات الوحشية” التي تمارسها روسيا حيال المتظاهرين المعارضين مطالباً بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني.

وكتب بلينكن في تغريدة “تدين الولايات المتحدة استخدام روسيا المستمرّ للتكتيكات الوحشية ضد متظاهرين سلميين وصحافيين للأسبوع الثاني على التوالي وتجدّد دعوتها إلى الإفراج عن

الموقوفين من بينهم أليكسي نافالني”.

كما أبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تغريدة “أسفه للاعتقالات الكثيفة” التي جرت الاحد و”الاستخدام غير المتكافئ للقوة” بحق المتظاهرين والصحافيين.

وكتب بوريل في تغريدة “على الأفراد أن يتمكنوا من ممارسة حقهم في التظاهر بدون أن يخشوا التعرض للقمع. على روسيا احترام إلتزاماتها الدولية”.

ويأتي موقف بوريل قبل زيارته لموسكو من 4 إلى 6 شباط/فبراير للمطالبة بالإفراج عن نافالني وبحث تطبيع العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي.

كما حضت كندا الأحد على إطلاق سراح متظاهرين روس اعتقلوا بشكل جماعي خلال مشاركتهم في تلك التظاهرات.